نيويورك - الخليج أونلاين

أعرب العجمي عن إدانة الكويت 'لممارسات الكيان الإسرائيلي التي تستهدف إسكات الصوت الفلسطيني الحر'

دانت دولة الكويت الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين، ووصفتها بأنها 'اعتداء صارخ على حرية الصحافة'، داعية المجتمع الدولي إلى ضمان حق الشعوب في الوصول إلى المعلومات الدقيقة والموضوعية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السكرتير الثاني في الوفد الكويتي لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن العجمي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة أمس، حيث أعرب عن إدانة الكويت 'لممارسات الكيان الإسرائيلي التي تستهدف إسكات الصوت الفلسطيني الحر وطمس معالم الواقع الإنساني في الأراضي المحتلة'.

وقال العجمي إن الأشهر الماضية شهدت 'تزايداً خطيراً في الانتهاكات بحق الصحفيين'، مشيراً إلى استشهاد 15 صحفياً فلسطينياً خلال شهر أغسطس الماضي نتيجة استهداف مباشر من قوات الاحتلال، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حرية الإعلام.

وأكد الدبلوماسي الكويتي 'الحاجة الماسة إلى تحرك دولي جاد لحماية الإعلاميين وضمان عدم إفلات الجناة من المساءلة'، مشيراً إلى دعم بلاده للمبادرات الهادفة إلى تعزيز سلامة الصحفيين وتوفير بيئة آمنة لأداء مهامهم بحرية ومسؤولية.

وأضاف أن الإعلام أصبح 'محورياً في تشكيل الوعي المجتمعي' وأن الوصول إلى المعلومات الدقيقة بات أكثر أهمية في ظل التحديات العالمية المتسارعة، محذراً من مخاطر انتشار المعلومات المضللة التي تقوض الثقة بالمؤسسات وتضعف القيم الإنسانية المشتركة.

كما حذر من 'الاستخدام غير المنضبط لتقنيات الذكاء الاصطناعي' التي تُستغل في تضخيم المحتوى المضلل وتزييف الحقائق، داعياً إلى وضع أطر أخلاقية وتنظيمية لتوجيه هذه التقنيات نحو خدمة الحقيقة والمصلحة العامة.

وسلط العجمي الضوء على جهود الكويت في تطوير قطاع الإعلام الوطني، من خلال تنفيذ استراتيجية الإعلام (2026 - 2030) الهادفة إلى تعزيز مكانة البلاد الإعلامية والثقافية إقليمياً ودولياً بما يتماشى مع رؤية 'كويت جديدة 2035'.

وأكد 'التزام الكويت الثابت بدعم الجهود الدولية لتعزيز حرية الإعلام وترسيخ قيم النزاهة والشفافية'، مشدداً على حرص بلاده على مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء لبناء إعلام مسؤول يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وحتى الأربعاء الماضي، ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين في غزة على يد الجيش الإسرائيلي إلى 256 خلال الإبادة الجماعية التي بدأتها تل أبيب في 8 أكتوبر 2023.