أفادت شبكة سكاي نيوز، بأن مصادر إيرانية، قالت اليوم الخميس، إن طهران تشتبه بتورط رئيس مكتب قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بالتخابر مع إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن “ قاآني” أصيب بأزمة قلبية ونقل للمستشفى إثر التحقيق معه بشأن تعرضه للاختراق.

وسابقًا، قال قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، الذي أثار غيابه عن الأنظار تكهنات حول مكان وجوده، إنه بخير وسيتسلم ميدالية من المرشد الأعلى علي خامنئي في الأيام المقبلة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إبراهيم جباري، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، قوله إن قاآني “في صحة جيدة، وإن شاء الله سيتسلم ميدالية الفتح من ”خامنئي' في الأيام القليلة المقبلة'.

ونقلت وكالة رويترز عن مسئولين أمنيين إيرانيين كبيرين يوم الأحد أن قاآني سافر إلى لبنان بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله في 27 سبتمبر. وبحسب ما ورد كان قاآني في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء غارة إسرائيلية في 3 أكتوبر استهدفت مسئول حزب الله الكبير هاشم صفي الدين. وذكر التقرير أنه لم يسمع عن قاآني منذ تلك الضربة.

وفي اليوم التالي، تحدث مسئول في الحرس الثوري الإيراني عن الشائعات، قائلًا إن قاآني يتمتع 'بصحة جيدة'.

تولى قاآني منصب رئيس فيلق القدس، فرع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، بعد اغتيال سلفه قاسم سليماني في غارة بطائرة أمريكية بدون طيار في العراق عام 2020.

يشرف فيلق القدس على اتصالات إيران بالميليشيات الإقليمية، بما في ذلك حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن.

وعلى الرغم من تطمينات طهران، فإن غياب الصور أو مقاطع الفيديو الأخيرة لقاآني، إلى جانب غيابه عن الأحداث الرئيسية في إيران- بما في ذلك صلاة الجمعة التي قادها خامنئي بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل الأسبوع الماضي- لم يفعل الكثير لإخماد التكهنات المحيطة بحالته.

في الأول من أكتوبر، أطلق الحرس الثوري الإيراني حوالي 200 صاروخ على إسرائيل ردًا على مقتل نصرالله وقائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في بيروت، وكذلك زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.

كان هذا الهجوم الإيراني المباشر الثاني على إسرائيل في ستة أشهر، بعد هجوم صاروخي وطائرة بدون طيار في أبريل ردًا على ضربة قاتلة على القنصلية الإيرانية في دمشق. وتعهدت إسرائيل بالرد على أحدث هجوم صاروخي إيراني.

ومنح خامنئي يوم الأحد ميدالية الفتح لأميرالي حاجي زاده، رئيس وحدة الفضاء في الحرس الثوري الإيراني، لدوره في الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.