تلقى أهالي قرية أبشيط التابعة لمركز المحلة الكبري، في محافظة الغربية خبر وفاة اللاعب الشاب محمد شوقي، ليُصفي أجواءً من الحزن والأسى على القرية، فاللاعب، الذي كان في ريعان شبابه، تعرض لواقعة مؤلمة أثناء مباراة كرة قدم، حيث أصيب بتوقف في عضلة القلب، مما أدى إلى وفاته، تُعد هذه الحادثة صدمة كبيرة لعائلته وأصدقائه، الذين عرفوه بصفاته الحميدة والتزامه الديني، إذ كان من رواد صلاة الفجر في مسجد القرية.

وتجسد الحزن في وجوه أهالي القرية الذين ارتدوا الملابس السوداء كعلامة على الأسى، حيث شعرت الأسرة والأصدقاء بصدمة لا توصف، خال اللاعب، عبد الرحمن أحمد، أشار إلى أن محمد كان يتمتع بصحة جيدة، وبسمعة طيبة ويخطئ بحب الناس، وأنه كان يزور أسرته بانتظام، مما زاد من ألم الفراق، ولديه طفلة صغيرة لا تتجاوز السنتين، الأمر الذي يزيد من عمق الحزن في قلوب من يعرفونه.

وتجري الآن الاستعدادات داخل القرية، لتشييع جثمان محمد شوقي، حيث من المقرر أن يصل من مستشفى الزرقا بدمياط، أهالي القرية يتجمعون لتقديم التعازي، معربين عن تمنياتهم بأن تكون ذكراه حافزًا للشباب في القرية ليتبعوا خطاه في التحلي بالأخلاق الحميدة والالتزام.

محمد حسن، صديق اللاعب الراحل أكد إن فقدان محمد شكّل خسارة كبيرة ليس فقط لعائلته، ولا القرية فقط بل أيضًا للرياضة في المنطقة بكافة قري مركز المحلة، التي كانت تعتمد على طاقات محمد وتشجعه، حيث كان محمد شوقي أحد نجوم كرة القدم الذين لديهم جمهور عريض.

تاريخ محمد شوقي في كرة القدم

محمد شوقي وُلد في 7 يونيو 1995، وبهذا كان يبلغ من العمر 29 عامًا عند وفاته انضم إلى صفوف فريق كفر الشيخ بعد أن لعب لعدة أندية بارزة في الدوري المصري مثل غزل المحلة وسبورتنج كاسل ونادي دسوق، لقد كان مدافعًا بارعًا، وعُرف بأدائه القوي واحترافيته في الملعب، كان له دور كبير في تعزيز فريقه، حيث كان يسعى دائمًا لتحقيق الانتصارات وإدخال الفرح إلى قلوب مشجعيه.

وفاة محمد شوقي تثير تساؤلات

وأضاف الدكتور علي محمود، صديق الراحل، إن وفاة محمد شوقي تثير تساؤلات حول صحة اللاعبين في مختلف الرياضات، وأهمية الفحوصات الطبية الدورية التي يمكن أن تساهم في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية مضيفًا انهيجب أن يكون هذا الحادث بمثابة جرس إنذار لمجتمع الرياضة بأسره، ليتخذ إجراءات وقائية تضمن سلامة اللاعبين، خاصة في الفئات العمرية الصغيرة.