براغ في 18 يونيو /بنا/ نجحت حكومة رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في تجاوز تصويت بحجب الثقة الذي دعت إليه المعارضة، وذلك بعد حصول الاقتراح على 94 صوتاً فقط من أصل 200 في مجلس النواب التشيكي، وهو ما لم يكفِ لتحقيق الأغلبية المطلوبة للإطاحة بالحكومة. وجاء التصويت على خلفية فضيحة تتعلق بتبرع تاجر مخدرات مدان بقيمة 45 مليون دولار من عملة البيتكوين للدولة.

وخلال المناقشات البرلمانية المطولة، وجهت المعارضة انتقادات حادة لرئيس الوزراء، في وقت تشهد فيه البلاد استعدادات للانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر المقبل. ويواجه الائتلاف الحاكم لتيار يمين الوسط تحديات كبيرة في ظل تصاعد شعبوية زعيم المعارضة والملياردير أندريه بابيش، رئيس الوزراء السابق، الذي يتصدر استطلاعات الرأي حالياً.

ووفقاً لأحدث استطلاع أجرته شركة 'ستيم' لصالح قناة 'سي إن إن بريما نيوز'، يحظى بابيش بتأييد 31% من الناخبين، متقدماً بفارق 10 نقاط مئوية على ائتلاف فيالا. ويُعتقد أن هذا الاستطلاع هو الأول الذي يعكس تأثير فضيحة البيتكوين على المشهد السياسي التشيكي.

من جهته، سعى رئيس الوزراء فيالا لتعزيز موقفه من خلال التأكيد على دعمه القوي لأوكرانيا، وتحذير الناخبين من السياسات الشعبوية لخصمه السياسي، في محاولة لتضييق الفجوة في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقبلة.

ع.إ