قال الناقد الدكتور منير فوزي،أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم في جامعة المنيا، خلال مناقشة مجموعة الشارع الخلفي، للكاتبة زيزيت سالم، إن قدرة الأدب الرائع هو الإيهام، وهو دور الفن، الذي يجعل الخيال أقرب للحقيقة.

وناقش “فوزي”، خلال حفل إطلاق ومناقشة المجموعة القصصية 'الشارع الخلفي' بمركز سيا الثقافي، والتي تقدمها وتديرها الكاتبة الإعلامية، دكتورة صفاء النجار، مفاهيم الأنواع الأدبية الأخرى من الشعر والقصة والرواية وغيرها، حيث إن كل نوع له خصائصه النوعية ومميزاته الأساسية، تعلمنا من توفيق الحكيم أن يخلط بين الرواية والنثر.

ولفت إلى أن الكاتبة زيزيت سالم، كتبت عدد من النصوص الذهنية، وهي تلك النصوص التي تعتمد على الفكر فقط.

وأوضح أنه من خلال قراءته لقصص 'الشارع الخلفي' أن الكاتبة لديها شغف السرد، وقدرة كبيرة على جذب القارئ حتى آخر كلمة، لأول مرة نجدها تتحدث عن نفسها في إحدى قصص المجموعة، لافتا أنه هناك قصة استوحت عنوانها من مسلسل تلفزيوني وهو 'نصيبي وقسمتك'، وكأنها أرادت أن تكمل المسلسل حلقة جديدة له.

وأشار الدكتور منير فوزي إلى أن الكاتبة زيزيت سالم قارئة جيدة لأنيس منصور، خاصة عمله 'أرواح وأشباح'، مثلما فعلت الكاتبة من إثارة وتشويق في كتابة إحدى قصصها بمنطقة المقابر وحديثها مع الأشباح والأموات.

وأضاف: أنا من عشاق المكتبة الخضراء، والسرد العجائبي بها، مثل قصة 'الرفيق المجهول'، وربما تشبه قصة للكاتبة في إحدى قصصها 'الشارع الخلفي'.

يشار إلي أن المجموعة القصصية، 'الشارع الخلفي'، للكاتبة زيزيت سالم، والصادرة عن دار كلمات عربية للنشر، تضم 19 قصة، وتدور حول حكايات يكتنفها الغموض وتحركها الغيبيات، قصص تحاول الغوص في أعماق النفس البشرية واكتشاف أسرارها الشائكة.