أدانت الأمم المتحدة بشدة، اليوم الجمعة، تصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي توعد بتنفيذ عمليات إجلاء مؤقت للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

جاء هذا وفقًا لما أعلنته متحدثة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني، اليوم الجمعة، خلال تصريح صحفي من جنيف.

وقالت شامداساني: 'هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى تصعيد الوضع السيئ للغاية، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات التي تصدر عن مسئولين يمكن أن تشجّع على انتهاكات حقوق الإنسان'.

وأعربت شامداساني عن بالغ قلقها إزاء ما يحدث في الضفة الغربية حيث شن الاحتلال عدوانًا واسعًا، محذّرة من خطر تفاقم الوضع الكارثي.

وفجر الأربعاء بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا شمال الضفة الغربية هو الأوسع منذ عام 2002.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال أجرت عمليات تفتيش وتنكيل واحتجاز للأهالي في الحي الشرقي من جنين.

وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في محيط مسجد خالد بن الوليد في الحي، وأخضعت مواطنين لتحقيق ميداني، واعتقلت عددًا منهم.

كما واصلت جرافات الاحتلال تجريف الشوارع والبنية التحتية في المدينة والمخيم، محدثة دمارًا كبيرًا.

وفي وقت سابق من فجر اليوم، قصفت قوات الاحتلال مركبة في بلدة الزبابدة، جنوب جنين.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مُسيرة إسرائيلية قصفت مركبة في الزبابدة، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف التابعة لها من الوصول إلى مكان القصف.

وتعاني مناطق واسعة من جنين والمخيم من انقطاع المياه بسبب تدمير خطوط المياه الرئيسية، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي عن عدة حارات في المخيم بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على مولدات الكهرباء الرئيسية.