الفيوم – حسين فتحى:

لفظت فتاة عمرها 19 عاما، أنفاسها الاخيرة داخل العناية المركزة بمستشفى جامعة الفيوم، أثناء محاولة إنقاذها من ذبحة صدرية حادة أصابتها قبل حفل زفافها بساعات.

كانت أسرة عروس تدعى آلاء خميس على الروبى 19 عاما، مقيمة بنجع 'العزابوه ' التابع لبندر إطسا بالفيوم، قد شعرت بآلام حادة بمنطقة الصدر، أثناء تجهيزها لدى كوافير حريمى استعداد لليلة التى تسبق زفافها على عريسها اليوم الجمعة، بقرية سنوفر التابعة لمركز الفيوم.

يقول محمد رجب أبن عم العروس، إن ابنة عمه ذهبت لمحل كوافير بالفيوم، استعدادا لزفافها اليوم الجمعة، حيث كانت تتزين لليلة الحنة أمس الخميس، وبعد ارتداء الفستان الأبيض ووصول عريسها محل الكوافير وقعت على الأرض، حيث جرى نقلها بشكل سريع إلى أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة الحادقة لإسعافها، لكن فشلت جهود الأطباء في إنفاذها، ورغم ذلك جرى نقلها إلى مستشفى جامعة الفيوم، حيث أكد الأطباء وفاتها، وأوضح أن ليلة الحنة تحولت إلى مأتم، حيث اتشح النجع بالسواد.

وقال حسين صلاح مدرس، إن العريس ويدعى إسلام ياسر رجب ابن قرية سنوفر، أنهى تجهيز عش الزوجية وكان آخر تلك التجهيزات تركيب المطبخ، وذهب عصر أمس إلى بلدة عروسه بصحبة أقاربه للاحتفال بليلة الحنة مع أهلها.

وأضاف أن العريس ذهب لمحل الكوافير بصحبة 'فرقة الزفة' وبعد دخوله محل الكوافير، اصطحب عروسه من يدها إلا أنه فوجئ بوقوعها على الأرض، فانطلقوا بها لأحد المستشفيات لكن قضاء الله قد نفذ.

وشيع الآلاف من أهالى مركز إطسا عقب صلاة الجمعة جثمان العروس، بعد أن جرى نزع الفستان الأبيض من على جسدها، وتبديله بكفن وسط حالة من الحزن التى كست جموع المشيعين.