أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قامت بدور قومي تاريخي في إسقاط مخطط الشرق الأوسط الجديد، والذي استهدف تقسيم المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن هذا الدور بدأ منذ ثورة 30 يونيو و3 يوليو 2013، ولا يزال مستمرًا حتى اليوم.

وأشار الشهابي في مداخلة هاتفية لبرنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن مصر تصدّت بقوة لمحاولات فرض تسويات مجحفة تمس الأمن القومي العربي، حيث وقف الرئيس السيسي بثبات أمام الضغوط الدولية، وخصوصًا من قبل الإدارة الأمريكية، مؤكدًا رفض مصر القاطع لأي مخطط يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه المواقف تم توضيحها صراحة خلال قمة القاهرة للسلام، وفي لقاءات متعددة جمعت الرئيس السيسي بزعماء وقادة العالم.

وأضاف أن الموقف المصري الصلب لم يكن فقط دفاعًا عن القضية الفلسطينية، بل كان أيضًا موقفًا شاملًا لدعم استقرار المنطقة بأسرها، سواء في ليبيا أو سوريا أو السودان، لافتًا إلى أن الدبلوماسية المصرية استطاعت إعادة صياغة المشهد العربي لصالح الشعوب لا المصالح الأجنبية، وأصبحت القاهرة مركز ثقل في صناعة القرار العربي والدولي.

وتابع رئيس حزب الجيل قائلًا إن النجاحات المتوالية التي تحققها الدولة المصرية دفعت خصومها إلى تصعيد حروب الجيل الرابع، من خلال بث الشائعات والفيديوهات المفبركة، ومحاولة ضرب الجبهة الداخلية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الشعب المصري بات أكثر وعيًا بهذه المؤامرات، بفضل القيادة السياسية الحكيمة.

ووصف الشهابي مشاركة القوات المسلحة المصرية في احتفالات روسيا بالذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية، ورفع العلم المصري في الساحة الحمراء بموسكو، بأنها رسالة قوية إلى العالم تؤكد أن مصر أصبحت دولة صاحبة قرار مستقل، خرجت من عباءة التبعية، وعادت إلى واجهة التأثير الدولي بثقة وقوة.

وختم حديثه مؤكدًا أن مصر اليوم تمثل الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، وتقود مشروعًا حضاريًا يهدف إلى استعادة الدور العربي الفاعل ومواجهة مشاريع التفتيت، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية من خلال سياسة وطنية رشيدة تراعي مصالح الدولة والشعب.