كشف الكاتب الصحفي خالد داوود تفاصيل قيام عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بمحاولة الاعتداء عليه بعد فض اعتصام رابعة عام 2013.

وقال داوود في مقابلة مع برنامج 'الشاهد' المذاع على قناة 'إكسترا نيوز': 'الدكتور محمد البرادعي كان نائب رئيس الجمهورية حينها يريد تجنب فض اعتصام رابعة بالقوة تخوفا من الدخول إلى ما كان يسمى بالعشرية السوداء وهي الدخول في دائرة من العنف'.

وأضاف: 'تقدمت باستقالتي من جبهة الإنقاذ احتجاجا على فض الاعتصام وبعدها بفترة كنت أقود سيارتي بشكل طبيعي ونسيت أن اليوم كان الجمعة وهو يوم تظاهرات تقليدي للإخوان وكانت هناك اشتباكات ناحية القصر العيني وقوات الأمن نصحتني بالدخول من شارع القصر العيني، ولكني فوجئت بتجمع من عناصر الإخوان وكانوا يحملون صور للرئيس الرابع محمد مرسي وشعار رابعة'.

وتابع: 'شعرت أن الموضوع لن يمر بسلام، خلال مرورهم بجانب السيارة أحدهم قال هذا خالد داوود متحدث جبهة الإنقاذ وفوجئت بقذف السيارة بالطوب وتحركت بالسيارة حتى كوبري أبو الريش والكوبري كان متوقفا وتمكنوا مني على الكوبري'.

وأوضح: 'حين انكسر زجاج السيارة فوجئت بشاب يحاول طعني بمطواة مرتين، وكسروا الزجاج وكانوا يحاولون إخراجي من السيارة ولكنهم فشلوا بسبب حزام السيارة الذي كنت أضعه، وكنت وقتها أقول إنني لو ظللت مسالما دون رد فعل وحين يشاهدون الدماء سوف يتوقفون ولكن ذلك لم يحدث'.

وأكمل: 'لقد فقدوا خزائن مصر وأمامهم الشخص ممثل جبهة الإنقاذ التي قادت الحملة ضد جماعة الإخوان المسلمين'.

وذكر: 'الاعتداء علي يوم 4 أكتوبر كان الأصعب على الإطلاق أحدهم طعنني بالمطواة والٱخر حاول قطع يدي وحتى الآن لدى ثلاثة أصابع في يدي لا تعمل بكفاءة حتى الآن واليوم كان أحد الأيام القاسية'.

واختتم: 'مصر التي أحلم بها هي مصر التي نمارس فيها الخلاف السياسي دون دماء وهو أحد المخاطر الرئيسية في طريقة عمل جماعة الإخوان، هم يقولون نؤمن بالعمل السلمي والديموقراطية ولكن تبرير العنف والاعتماد عليه جزء من طريقة تفكير جماعة الإخوان، 30 يونيو كانت ضرورية لأنها كان الوسيلة الوحيدة لإنقاذ مصر'.