علق الدكتور حامد فارس، خبير الشؤون العربية والمستشار السابق بجامعة الدول العربية، على زيارة العاهل الأردني إلى مصر، قائلًا: «إنها زيارة استثنائية تنعقد في ظروف صعبة يمر بها العالم أجمع والمنطقة العربية والقضية الفلسطينية على وجه التحديد»، مؤكدًا أن الرؤية المصرية دائمًا استباقية؛ لأنها تتحرك للعمل بأن يكون هناك موقفًا عربيًا.

وأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «التاسعة»، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للدولة المصرية والأردنية باعتبارهما الدعائم الرئيسية للدولة الفلسطينية، ومحاولة إقامتها على واقع الأرض، اتفاقُا واتساقًا مع مباديء الشرعية الدولية، ومع مبادرة السلام العربية التي تم إقرارها في بيروت عام 2002م.

وأوضح أن هناك متغيرات على واقع الأرض تهدد القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذه المتغيرات كانت منذ مجيء دونالد ترامب الرئيسي الأمريكي الأسبق لرئاسة أمريكا، حيث كان هناك متغيرًا نوعيًا حدث وأحدث زلزالًا للقضية الفلسطينية، على اعتبار أنه اعترف بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، وقام بإغلاق السفارة الأمريكية في القدس، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس على اعتبار أنها أصبحت بلا وجود.

وأشار إلى أن هناك متغير آخر سيزيد الموقف صعوية وتشددًا في الفترة الأخرى القادمة على اعتبار أن هناك متغير نوعي وهو فوز الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، وأيضًا إذا أتى سانتس كمرشح رئيسي في الإنتخابات الأمريكية عن الحزب الجمهوري ونجاحه سيزيد الموقف تعقيدًا.