اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
مي السكري
أجمع عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين، لدى البلاد، ورجال الدين المسيحي، على أن العالم خسر بوفاة البابا فرنسيس الأول رمزاً للإنسانية وشخصية محبة للسلام والتسامح والتعايش، وتنبذ الحروب والعنف، وتدعو إلى نشر قيم الصفح والتسامح والسلام.
جاء ذلك تقديمهم للتعازي على مدار يومين بوفاة البابا وذلك في مقر سفارة الفاتيكان لدى البلاد.
وقال سفير الفاتيكان المطران يوجين مارتن نوجينت: «عرف البابا فرنسيس بحياته البسيطة وانفتاحه الكبير الذي تجلى في التزامه العميق تجاه المهاجرين والسجناء، كما تميز بنداءاته المستمرة من أجل السلام، خصوصًا في غزة والشرق الأوسط وأوكرانيا، وهو ما جعله يحظى بتقدير عالمي واسع».
ولفت إلى أنه «في منطقتنا العربية، يبرز إسهامه الكبير في تعزيز الحوار بين الأديان وتحسين العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، ولا سيما من خلال زياراته المهمة إلى الإمارات والبحرين قبل عامين، وزيارته التاريخية إلى العراق، حيث التقى المرجعيات الدينية المختلفة، وهذا الإرث الكبير يتطلب وقتًا طويلاً لاستيعاب قيمته الحقيقية، واليوم هو لحظة امتنان لكل ما قدمه».
خسارة كبيرة
وبينما أكد السفير الاماراتي د. مطر النيادي أن «العالم خسر بابا الفاتيكان وهو شخصية محبة للسلام والتسامح والتعايش»، قال السفير العماني صالح الخروصي: «ان العالم خسر بوفاة البابا فرنسيس شخصا معروفا بجهوده، وبمحاولته إحلال السلام في العالم، وتحقيق التقارب ما بين الأديان».
من ناحيته، قال السفير البحريني صلاح المالكي: «البابا فرنسيس كرس حياته لخدمة الإنسانية وتعزيز قيم السلام». وتابع: «لقد ترك البابا إرثًا إنسانيًا وروحيًا عظيمًا، وكانت جهوده في تعزيز الحوار بين الأديان والتقريب بين الثقافات محل تقدير عالمي، ونسأل الله أن يلهم العالم أجمع قيم التسامح والوئام التي دعا إليها الراحل الكبير».
وأكد السفير الفلسطيني رامي طهبوب، أن البابا لم يكن رجل دين فقط، بل هو ضمير حيّ حمل رسائل التآخي والدفاع عن المظلومين في كل مكان.
وأشار إلى أن البابا فرنسيس لعب دورًا كبيرًا في مدّ جسور الحوار بين الأديان، وكان حريصًا على تعزيز قيم الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين، ومبادراته في هذا المجال لم تكن رمزية فقط، بل أثمرت خطوات ملموسة ساهمت في تخفيف التوترات وبناء الثقة.
كما أثنى طهبوب على مواقف البابا الداعمة للحقوق العربية، ولا سيما في فلسطين كما أن صوته شكّل دعمًا معنويًا كبيرًا للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
بينما قدم السفير الروسي فلاديمير جيلتوف التعازي بوفاة البابا فرنسيس، قال السفير الايراني محمد توتونجي: في ظروف عالمية عصيبة فقد العالم البابا فرنسيس احد اكبر الشخصيات الدينية الشجاعة حيث دافع ببسالة عن قضايا الشعوب ولا سيما المهاجرين والقضيتين الأوكرانية والفلسطينية، وندد بالقصف الهمجي للأبرياء في غزة وطالب بإصلاحات الكنيسة الكاثوليكية ورفض الحضارة الاستهلاكية السائدة.
واستذكر القائم بأعمال السفارة اللبنانية أحمد عرفة مناقب الراحل قائلاً: ان البابا كان رمزاً للانسانية بخطاباته، وصوتاً عالياً لكل القضايا الانسانية وبخسارته، يفتقد لبنان صديقاً، لأن لبنان كان في صلواته دائماً.