في تصريحات جديدة له طمأن الفريق الركن عبد الخير عبد الله ناصر درجام، قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية، المواطنين بأن القوات المسلحة السودانية تواصل تقدمها الميداني بثقة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية، مدعومة بتنسيق كامل مع القوات المساندة ومعنويات مرتفعة.

وخلال لقاء جمعه بوفد من وزارة الصناعة بقيادة الوزيرة محاسن علي يعقوب، أكد درجام أن القوات أصبحت على مشارف مدينة الدبيبات، بعد أن سجلت انتصاراً كبيراً في مدينة الخوي بولاية غرب كردفان. وقال إن الحرب فرضت على السودان، ولم يكن أمام الجيش سوى المواجهة، مضيفاً: “قد يتأخر النصر قليلاً، لكننا على يقين بأنه قادم”.

وثمّن قائد وادي سيدنا قافلة الدعم المقدمة من القطاع الصناعي، معتبراً أنها تمثل دعماً معنوياً مهماً للقوات المسلحة. وكشف عن استكمال عمليات “تنظيف” وسط البلاد من عناصر التمرد، مؤكداً أن التحركات الآن تتجه صوب الولايات الغربية.

وأشار درجام إلى أن الجيش يلتزم بتحرير البلاد بالكامل من بقايا التمرد ومن أسماهم بـ”الجنجويد”، متعهداً بتأمين حدود السودان مع الدول التي ساهمت في دعم زعزعة استقراره. وأضاف أن المرحلة التالية ستشمل ملاحقة المتعاونين مع المليشيا ومحاسبتهم.

وفيما يتعلق بالعاصمة الخرطوم، أوضح أن من تبقى بها هم “فلول مرتبكون يقتربون من نهايتهم”، مؤكداً أن الحسم بات قريباً. وكشف أن منطقة وادي سيدنا لعبت دوراً أساسياً في إدارة عمليات تحرير ولايات الخرطوم، الجزيرة وسنار، وأن الاستعدادات تجري حالياً لاستكمال العمليات في دارفور.

وختم قائلاً: “نقاتل دفاعاً عن الوطن، وسنظل سداً منيعاً حتى يتحقق النصر الكامل”.