اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٥ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تطور أمني لافت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس عن اعتراض صاروخ تم إطلاقه من اليمن، فيما دوّت صافرات الإنذار في عدة مناطق حساسة داخل إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب والقدس، مما أدى إلى حالة من الهلع والاستنفار الأمني.
الصاروخ اليمني: تهديد جديد في جبهة بعيدة
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة له نجحت في اعتراض صاروخ باليستي تم إطلاقه من الأراضي اليمنية، دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن إطلاقه أو طبيعة الهدف الذي كان يستهدفه الصاروخ.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في أكثر من جبهة، ما يفتح الباب أمام توسيع دائرة الاشتباك لتشمل أطرافًا جديدة.
الشرطة الإسرائيلية: عمليات بحث في تل أبيب والقدس
من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية في منشور عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، أنها بدأت عمليات بحث ميدانية موسعة لتحديد مواقع سقوط الشظايا أو القذائف في مناطق متفرقة من تل أبيب والقدس، وذلك بعد تفعيل نظام صافرات الإنذار في عدة أحياء سكنية.
وأكدت الشرطة أن فرق الطوارئ والدفاع المدني تعمل على تمشيط المناطق التي يُشتبه بسقوط بقايا المقذوفات فيها، مشيرة إلى أن عمليات الفحص مستمرة.
تزامن مع تصعيدات في غزة ولبنان
يأتي هذا الهجوم الصاروخي في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط أمنية متزايدة على عدة جبهات، بما في ذلك قطاع غزة ولبنان وسوريا، فيما يواصل الحوثيون في اليمن الإعلان عن عملياتهم ضد أهداف إسرائيلية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، خاصة بعد اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة.
صافرات الإنذار تثير الذعر
ووفقًا لمصادر إعلامية عبرية، فقد تم تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق حساسة، أبرزها وسط تل أبيب والقدس الغربية، ما تسبب في حالة من الهلع بين المدنيين، ودفع السلطات الأمنية إلى إغلاق عدد من الطرق والمرافق العامة مؤقتًا كإجراء احترازي.
وشوهدت حالة من الارتباك في الشوارع الإسرائيلية، حيث هرع السكان إلى الملاجئ والمناطق المحصنة فور سماع صافرات الإنذار.
رسائل سياسية وعسكرية
يرى مراقبون أن هذا الصاروخ، بغض النظر عن نتائجه الميدانية، يحمل رسالة سياسية وعسكرية قوية بأن الجبهة اليمنية لم تُغلق بعد، وأن المدى الجغرافي للصراع مع إسرائيل يمكن أن يمتد بسهولة إلى مناطق بعيدة مثل الخليج وبحر العرب.
كما أن التوقيت يأتي في ظل استعدادات إسرائيلية لاستقبال وفود دبلوماسية وتحركات سياسية دولية، ما يجعل الهجمات البعيدة المدى مصدر قلق أمني إضافي.
هل نحن أمام تحول استراتيجي في مسرح المواجهة؟
هذه الحادثة تُعيد إلى الأذهان تساؤلات حول إمكانية فتح جبهات بعيدة من خارج النطاق التقليدي للصراع، مثل اليمن والعراق، وتأثير ذلك على قدرة إسرائيل على الرد، لا سيما في ظل الانشغال بجبهات أخرى أكثر اشتعالًا مثل غزة ولبنان