هل ينضم المريخ السوداني للدوري المصري؟

متابعات- نبض السودان

حسم الاتحاد المصري لكرة القدم الجدل الدائر حول الأنباء التي راجت مؤخرًا بشأن مشاركة نادي المريخ السوداني في منافسات الدوري المصري الموسم المقبل، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة ومثيرة للجدل وسط أوساط الرياضيين والمشجعين.

اتحاد الكرة المصري ينفي رسميًا: لا وجود لفريق سوداني في الدوري

وأكد مصدر مسؤول من داخل اتحاد الكرة المصري في تصريحات خاصة، أنه لا صحة مطلقًا لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي حول دراسة مشاركة نادي المريخ السوداني في الدوري الممتاز المصري.

وأوضح المصدر أن الاتحاد لم يتلقَّ أي طلب رسمي أو غير رسمي من إدارة نادي المريخ بشأن الانضمام إلى المنظومة الكروية المصرية، مؤكدًا أن هذه الأنباء لا تستند إلى أي أساس واقعي أو قانوني.

وأضاف: 'الدوري المصري منظّم وفق لوائح محلية ودولية صارمة، ولا يمكن إدخال فريق أجنبي إليه دون إجراءات معقدة وتوافقات داخلية وخارجية، وهو أمر غير مطروح على الإطلاق في الوقت الراهن'.

خلفية الأزمة: توقف النشاط الرياضي في السودان يدفع المريخ نحو بدائل

يأتي هذا النفي في ظل استمرار توقف النشاط الرياضي في السودان نتيجة الحرب المندلعة هناك، والتي أجبرت العديد من الأندية، وعلى رأسها المريخ، على البحث عن حلول مؤقتة للاستمرار في المنافسة والمحافظة على الجاهزية الفنية والبدنية.

وبسبب هذه الظروف، يُشارك نادي المريخ حاليًا في الدوري الموريتاني، كخطوة مؤقتة تهدف للحفاظ على نسق المباريات حتى إشعار آخر.

تكهنات وانتقادات ومطالبات بإجابات واضحة

وكانت تقارير إعلامية متضاربة قد انتشرت مؤخرًا حول دراسة اتحاد الكرة المصري إدماج المريخ السوداني في الدوري الممتاز، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة بين المتابعين، ما بين مؤيد للفكرة من منطلق التضامن مع الأندية السودانية المتضررة من الحرب، ومعارض لها باعتبارها سابقة غير مألوفة في تاريخ الدوريات المحلية.

وقد طالب بعض المهتمين بالكرة المصرية بضرورة إصدار بيان رسمي شفاف من الاتحاد لوضع حد لما وصفوه بـ'اللغط المتعمد'، فيما اكتفى الاتحاد بالتصريح الذي نفى فيه الحديث جملة وتفصيلًا دون الحاجة إلى بيان مكتوب حتى الآن.

مستقبل مجهول للمريخ في ظل الغياب القاري والمحلي

رغم الجهود التي يبذلها نادي المريخ للحفاظ على حضوره الإقليمي، إلا أن استمرار غياب المسابقات المحلية في السودان يلقي بظلاله على مستقبل الفريق، خصوصًا فيما يتعلق بمشاركاته في البطولات القارية. وفيما يستمر اللعب بالدوري الموريتاني كحل وقتي، لا يزال الطريق غامضًا أمام النادي الأحمر بشأن العودة إلى المنافسات القوية التي اعتاد عليها.