ارتفعت أسعار الذهب مجددا بعد سلسلة تراجعات حادة عالميا ومحليا مع تصاعد الطلب على الأصول الآمنة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا واحتمال فرض ضوابط تصدير إضافية على الصين، ما زاد من حدة المخاطر الجيوسياسية.

وسجل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 4،119.54 دولارًا للأوقية، بعد أن هبط في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى له في نحو أسبوعين. كما ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 1.7% إلى 4،134.60 دولارًا للأوقية.

وقال هان تان، كبير محللي السوق في شركة Nemo.money: «الذهب يحاول استعادة توازنه بعد التصحيح الفني الصحي والضروري، وبينما تظل المخاطر الجيوسياسية قائمة بعناد وتدعم الطلب على الملاذات الآمنة، إلا أن ردود فعل السوق لم تعد تشهد تقلبات عنيفة كما في السابق».

وتدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة للحد من مجموعة من الصادرات التكنولوجية إلى الصين من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى محركات الطائرات ردًا على أحدث جولة من قيود بكين على تصدير المعادن النادرة.

وفي الوقت نفسه، فرض ترامب عقوبات مرتبطة بأوكرانيا على روسيا للمرة الأولى في ولايته الثانية، استهدفت شركتي النفط لوك أويل (Lukoil) وروسنفت (Rosneft).

وارتفعت أسعار الذهب بنحو 57% منذ بداية العام، مسجلة ذروة تاريخية عند 4،381.21 دولارًا يوم الإثنين الماضي، مدعومة بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، واستمرار عمليات شراء البنوك المركزية.

وتتجه الأنظار الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي (CPI) المقرر صدوره يوم الجمعة، بعد تأجيله بسبب إغلاق الحكومة، والذي من المتوقع أن يقدم مؤشرات أوضح حول مسار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

وقد تم بالفعل تسعير خفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل من قبل المستثمرين.

وقال مارك هيفيلي، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك UBS في مذكرة: «ما زلنا نرى الذهب أداة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية، ولا تزال المكاسب الإضافية نحو هدفنا الصعودي عند 4،700 دولار للأوقية ممكنة إذا ظهرت تطورات اقتصادية أو سياسية سلبية».

محليا، صعدت أسعار الذهب بنحو 70 جنيها في الجرام خلال منتصف التعاملات اليوم الخميس، مسجلة 5570 جنيها للجرام عيار 21. والجرام عيار 24 بلغ سعره 6365 جنيها.