خصص الإعلامي أحمد فايق فقرة من برنامجه 'مصر تستطيع' الذي يذاع عبر قناة dmc، لتقديم نصائح نفسية لمواجهة التحديات التي تواجه الأسر المصرية، لا سيما في فترة الامتحانات وانتظار النتائج، وكيفية عبور أزمات السوشيال ميديا دون تأثر سلبي.

نوبات الهلع وضغوط الامتحانات:

خلال الحلقة، أشارت الدكتورة تغريد الشافعي، رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، إلى أن نوبات الهلع تُعد من الإصابات الشائعة التي يواجهها الأطباء النفسيون في العيادات، خاصة بين طلاب الثانوية العامة قبيل الامتحانات مباشرة. وأضافت أن المشكلات النفسية تتفاقم لدى الطلاب نتيجة لضغوط الامتحانات، وقد يتعرض البعض لانتكاسة نفسية قد تتبعها أمراض.

تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية:

تطرقت الدكتورة تغريد الشافعي إلى تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية، قائلة: 'نوافذ السوشيال ميديا تجعلنا نرى مشكلات الناس النفسية لاسيما أولئك الذين يعرضون مشكلاتهم عليها باستمرار'. وأضافت: 'نستقبل حالات مرضية كثيرة نتيجة السوشيال ميديا، منها الوسواس القهري، وكان عندي مريضة كانت تصور نفسها طوال الوقت وهي تفعل أي شيء لتتأكد من أنها فعلتها مثلما تراها في الفيديوهات'.

أنماط الضغط النفسي والتنمر الإلكتروني:

في السياق ذاته، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن هناك أنماطًا مختلفة للشخصية. فالشخصية الناضجة تستطيع التمييز بين الضغط الإيجابي (المحفز) والضغط السلبي الذي قد يدمر الشخص ويؤدي إلى الانطوائية والاكتئاب، وقد يصل في بعض الأحيان إلى إيذاء النفس. وأكد فرويز: “أنا من أفرض الضغط على نفسي وأبدأ أجلد في ذاتي وأتعامل مع الأمر على أنه فكرة حقيقية وأتأثر به حتى أدخل في الاكتئابية، لكن الشخصية الناضجة تستطيع تحديد المعطيات الموجودة من الضغط والتفريق بينها كحافز أو غيره للانتكاس.”

وحذر فرويز من مخاطر التنمر عبر السوشيال ميديا، مشيرًا إلى أن 'أكثر شيء أستقبله بسبب السوشيال ميديا، الاكتئاب نتيجة التنمر'. وأعرب عن أسفه لتأثر البعض بتعليقات الناس على السوشيال ميديا، مستشهدًا بحالة وصلت إلى حد إيذاء النفس بسبب تعليق مسيء على صورة لها. ونصح الدكتور فرويز الأشخاص قائلًا: 'ردود الأفعال على السوشيال ميديا ليست حقيقية أو واقعية، لذلك السوشيال ميديا ليست مقياسًا لأخذ رأي عام به، لكنها مؤشر لاتجاهات، لذلك عندما أرى ما ينشر عليها لابد من قراءتها جيدًا واستيعابها.'