أعرب البيت الأبيض عن 'انزعاجه الشديد' من تقارير إخبارية غربية غير مؤكدة تفيد بأن نقلًا إيرانيًا غير مسبوق للصواريخ إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا حدث مؤخرًا أو سيحدث قريبًا، على الرغم من نفي إيران.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت أمس الجمعة أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لم تسمهم قرروا في الأيام الأخيرة أن إيران سلمت صواريخ باليستية إلى روسيا فيما سيكون أول شراكة عسكرية متنامية بين الحليفين المناهضين للغرب.

وقبل تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، نشرت وكالتي بلومبرج ورويترز تقارير يوم الإثنين و10 أغسطس على التوالي، نقلًا عن مسؤولين أوروبيين لم يذكروا أسمائهم، إن نقل إيراني للصواريخ الباليستية إلى روسيا وشيك.

وفي رد طلبته إذاعة صوت أمريكا من مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض مساء الجمعة بشأن ما إذا كان مثل هذا النقل قد حدث بالفعل أو لا يزال وشيكًا، كما ذكرت وسائل الإعلام الغربية. قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت في بيان إن الولايات المتحدة 'منزعجة من هذه التقارير'.

وأضاف سافيت: 'أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيمثل تصعيدًا دراماتيكيًا في دعم إيران لحرب روسيا ضد أوكرانيا'، تاركًا الأمر غير واضح بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد اكتشفت مثل هذا النقل أم لا.

واستشهد تقرير رويترز بمسؤولين استخباراتيين أوروبيين قالا: 'إن النقل سيشمل صواريخ فتح 360 وأبابيل الإيرانية'، وكلاهما مصنف على أنه صواريخ باليستية قريبة المدى (CRBMs)بمدى أقل من 300 كيلومتر.

وقال سافيت: 'إن مثل هذه الصواريخ الإيرانية قد تحرر مخزونات الصواريخ الروسية الخاصة لتوجيه ضربات أطول مدى إلى أوكرانيا'.

وتابع سافيت أن الولايات المتحدة وشركاءها في مجموعة الدول السبع المتقدمة وحلف شمال الأطلسي 'أوضحوا... أننا معًا مستعدون لتحمل عواقب كبيرة' لنقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا. وأشار إلى تزويد القوى الغربية حليفتها أوكرانيا بأسلحة بقيمة مليارات الدولارات لصد الغزو الروسي الكامل الذي بدأ في عام 2022.

وطلبت إذاعة صوت أمريكا من بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك الرد على تحذير الولايات المتحدة من عواقب كبيرة لأي نقل للصواريخ إلى روسيا.

وفي بيان تلقته الإذاعة الأمريكية يوم الجمعة، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: إن طهران 'تعتبر تقديم المساعدة العسكرية للأطراف المشاركة في الصراع... غير إنساني'.

وأضافت: 'لا تمتنع إيران عن الانخراط في مثل هذه الأعمال فحسب، بل إنها تدعو أيضًا الدول الأخرى إلى وقف توريد الأسلحة للأطراف المشاركة في الصراع'.