ما هي ظاهرة النينو؟ حذر مركز التغير المناخي في مصر من استمرار تداعيات ظاهرة النينو خلال الأيام القادمة، حيث يستمر الإحساس بحرارة الأجواء.. فما القصة؟

جدير بالذكر أن هيئة الأرصاد الجوية قد أكدت تحسن حالة الطقس وانخفاض درجات الحرارة بقيم تصل 3 درجات مئوية اعتبارا من الأربعاء القادم، ولكن تظل الأجواء حارة خلال ساعات الذروة.

يسود اليوم الثلاثاء طقس حار رطب على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية، شديد الحرارة على جنوب سيناء وجنوب البلاد.

ومن المتوقع، وفق بيان الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن تكون حالة الطقس ليلا وفي الصباح الباكر، مائلة للحرارة، رطبة على أغلب الأنحاء، معتدلة الحرارة رطبة على السواحل الشمالية، كما تنشط الرياح أحيانا على مناطق من القاهرة الكبرى وجنوب سيناء وجنوب البلاد على فترات متقطعة

ظاهرة النينو هي ظاهرة طبيعية ليس لها أي علاقة بتغيرات مناخية أو بشرية، كما أنها تؤثر على العالم عبر السنوات المختلفة وتكون كل 7 سنوات مرة، حيث كان آخر تأثير لظاهرة النينو عام 2016.

وخلال السنوات التي تحدث فيها ظاهرة النينو، يكون هناك ارتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمية، خاصة وأن ظاهرة النينو مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة على سطح المحيط، وخاصة شرق ووسط المحيط الهادي في المناطق الاستوائية، حيث يحدث ارتفاع في درجات الحرارة نتيجة ضعف الرياح التجارية.

تتسبب ظاهرة النينو في ارتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة معدلات البحر، ودائما مع وجود ظاهرة النينو يحدث ارتفاع في الاحترار العالمي.

كما أن تأثير ظاهرة النينو لا يتوقف على فصل الصيف هذا العام، بل سيمتد إلى فصل الربيع والخريف والشتاء وممتدة حتى صيف 2024، فهي تتسبب بمزيد من التطرف المناخي وعنف الظواهر الجوية على مختلف الفصول.

تحدث الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، عن ظاهرة النينو، قائلا إن الشتاء المقبل سيكون أكثر برودة من الشتاء الماضي، وسيشهد أمطارا غزيرة، مشيرا إلى أنه حذر في العام الماضي؛ من خطورة تعرض البلاد لشتاء قارس وشديد البرودة في العام المقبل، يصاحبه أمطار غزيرة على معظم المحافظات.

وأضاف شعلة خلالتصريحات تلفزيونية، أن ارتفاع درجات الحرارة يدخل ضمن ظاهرة النينو، التي تؤثر على الكرة الأرضية بالكامل، حيث أنها ظاهرة طبيعية، وما يؤثر عليها هو التصرفات البشرية الخاطئة وما نحدثه من تلوث للبيئة، من انبعاثات كربونية وانبعاثات غاز الميثان.