حذر الدكتور حسام حسني أستاذ امراض الصدر بجامعة القاهرة، من استخدام شات جي بي تي في المجال الطبي مشيرا إلى أنه قد يؤدي إلى كوارث.

وقال حسني في مداخلة مع برنامج 'السادسة' المذاع على قناة 'الحياة': 'هناك الكثير من المغالطات التي نسمعها، وهذه المغالطات قد تؤدي إلى كوارث طبية حقيقية وأقول كلمة كوارث طبية بكل وضوح، لأن التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل شات جي بي تي بطريقة غير صحيحة قد يقود إلى نتائج كارثية، سواء حين يسأله شخص عن دواء أو يصف له ما يشعر به أو يطلب منه تشخيصًا'.

وأضاف: 'لا يوجد شيء كله سيئ أو كله جيد في شات جي بي تي بعض الأمور الإيجابية، لكنني أتحدث هنا عن المجال الطبي تحديدًا؛ فهو ما زال في بداياته، وفي مرحلة طفولية صحيح أن له بعض الاستخدامات التي لاقت قبولًا في بعض المجتمعات الطبية، لكن لا تزال هناك استخدامات أخرى لم تثبت فاعليتها بشكل كامل لذلك لا يمكن أن نقول إنه وسيلة لاستبدال الطبيب أو وسيلة للتشخيص أو وسيلة للعلاج'.

وتابع: 'أحيانًا يمكن استخدامه لتقليل دائرة التشخيصات المحتملة لحالة معينة، فيسهم في تضييق الاحتمالات، لكنه ليس أداة أساسية للتشخيص الهدف الطبي منه لم يصل بعد إلى درجة القبول الكامل الذي يسمح باعتباره بديلًا أو مرجعًا رئيسيًا'.

وأكمل: 'لقد شاهدنا كوارث حقيقية حين أرسل بعض الناس تقارير الأشعة أو التحاليل إلى هذه التطبيقات، فجاءتهم استنتاجات خاطئة تمامًا، مثل القول بوجود ورم، وهو أمر بعيد تمامًا عن الحقيقة الطبية وهناك من يصف لهم أدوية لمجرد أن يخبره المريض بدرجة حرارته أو ببعض الأعراض التي يشعر بها هذه ممارسات خطيرة، لأنها تقوم على معلومات غير دقيقة وتفتقد السياق الطبي الصحيح'.

وأوضح: 'صحيح أن هذه التطبيقات تعيش بيننا اليوم، لكننا ما زلنا نقول إنها مرحلة يمكن تقبّلها فقط في بعض المجتمعات الطبية وتحت إشراف مباشر من الأطباء، بحيث يستخدمها الطبيب نفسه كأداة مساعدة، وليس كوسيلة بديلة أما أن تُترك للعامة لاستخدامها في المشورة الطبية، فهذا أمر مرفوض تمامًا في هذه المرحلة'.

واختتم: 'لذلك، أؤكد أن استخدام شات جي بي تي في المجال الطبي خلال هذه المرحلة هو خطأ طبي قد يؤدي إلى كوارث غير محمودة'.