كشف اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، تفاصيل إغراق البحرية المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967.

وقال فرج في مقابلة مع برنامج 'على مسؤوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'القوات المسلحة المصرية تدربت خلال فترة حرب الاستنزاف والمشير طنطاوي كان يقول إن الحرب تعلم الحرب'.

وأضاف: 'المدمرة إيلات اخترقت المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط وكانت أكبر قطعة بحرية لدى إسرائيل واعترض المدمرة اثنين من الزوارق البحرية المصرية، وهي موقعة غيرت أشياء عسكرية كثيرة في العالم تسليحا وتنظيما'.

وتابع: 'المدمرة دخلت أول مرة يوم 11 يوليو والمرة الثانية 22 يوليو والمرة الثالثة كانت يوم 21 أكتوبر في السابق الرادار لم يكن يظهر كل شيء وكانت المدمرة تظهر على الرادار نقطة كبيرة وقامت القوات البحرية المصرية بتحريك زورقين وتم ضربها بالصواريخ وغرقت'.

وتابع: 'العقيد شوشان قائد المدمرة إيلات أصدر كتاب سمي الرحلة الأخيرة للمدمرة إيلات، وقال أنا خرجت من حيفا بالمدمرة ومعي 100 طالب من الكلية البحرية، وفي السادسة مساءً أخبرني الرادار أننا مقبلين على المياه الإقليمية لبورسعيد وقال لندخل لا مشكلة، وقال وجدت أضواء مدينة بورسعيد، فأخرجت طلاب الكلية ليشاهدوا النصر الإسرائيلي وفجأة أخبره عامل الرادار بوجود صاروخين متجهان إلى المدمرة وأصابتها'.

وواصل: 'المدمرة ظلت موجودة على الرادار ولم تغرق مرة واحدة فقامت البحرية المصرية بإرسال زورقين أخرين وقاما بالقضاء على المدمرة بشكل كامل'.

واختتم: 'الولايات المتحدة تقوم بتصنيع زوارقها البحرية في تايوان ومدير المصنع قال تم إنشاء المصنع سنة 1960 وفجأة عام 1967 توقفنا، لأن المصريين أغرقوا المدمرة إيلات أمام بورسعيد وتوقفنا لمدة عام حتى نستفيد، مما حدث وقمنا بتطوير الزوارق، ومن يومها لم تقم أي دولة بتصنيع مدمرة أو بوارج بناء على إغراق المدمرة إيلات'.