قال محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن إسرائل تحاول على مدار الـ 5 أيام الماضية أن تدخل لبنان من عدة محاور، لكنها تجد تصديا قويا من حزب الله، ويقع بين أفرادها خسائر وإصابات كبيرة.

وأوضح محمد الرز في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن إسرائيل تكاد تكون متفوقة في سلاح الجو، وقد تكون متفوقة بالتكنولوجيا وبالحالة الاستخبارية، لكنها ليست متفوقة إطلاقا في الميدان البري، مشيرا إلى أننا رأينا هذه الحالة في سيناء أثناء حرب أكتوبر عام 1973 كان يهرب الجندي أو الضابط الإسرائيلي ويلاحقه أبطال الجيش المصري.

وأضاف الرز: قضية الجندي الإسرائيلي هو أنه يحارب من أجل دولة عنصرية، أما الولاء للوطن لا تعني له شيئا لأنه ليس ابن الوطن، كل جندي إسرائيلي يحمل جنسيتين، لافتا إلى أن ابن الوطن يدافع ويحارب بناء على انتمائه الوطني لأرضه، إنما الإسرائيلي لا توجد عنده هذه المسألة.

وتابع: في الحروب البرية لا تربح إسرائيل على الإطلاق، معقبا: «إسرائيل حاربت لبنان في 2006 وحاولت أن تدخل إلى لبنان وأن تأخذ قسما كبيرا جدا من الجنوب اللبناني لكنها دُمرت فقررت الانسحاب، الآن تكرر الصورة وتحاول الدخول لكنها لن تستطيع اجتياح لبنان على الإطلاق لأن سلاح الطيران لن يسعفها في ميدان يكون فيه الالتحام والقتال من نقطة صفر».

وواصل المحلل السياسي اللبناني: «أسبوع ولم تستطع إسرائيل أن تجتاح لبنان، عام 1982 اجتاحت إسرائيل لبنان كله ووصلت إلى العاصمة بيروت لكنها اجتاحته ثلاثة أيام ووصلت إلى مدينة صيدا، وأخذت الجنوب ثلاثة أيام ولم يكن هناك مقاومة، الآن هناك 100 ألف مقاتل من المقاومة يترصدون الدخول الإسرائيلي لكي يشتبكوا معه، وهم يتطلعون ويتمنون هذا الدخول لكي يصطادوا الجنود الإسرائيلية».