المنيا- جمال محمد:

سادت حالة من الحزن والأسى بين أهالي محافظة المنيا بعد رحيل اللواء أسامة القاضي، المحافظ السابق، الذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.

القاضي، الذي قاد محافظة المنيا لسنوات حقق خلالها إنجازات بارزة في مختلف القطاعات، كان مثالاً للمسؤول المخلص والمتفاني. ترك خلفه إرثًا من المشروعات التنموية، أبرزها مبادرة 'حياة كريمة'، التي شهدت طفرة في تحسين مستوى الخدمات داخل القرى. رحلة حياة القاضي، الممتدة بين العمل الأمني والتنموي، شكلت نموذجًا للقيادة الفاعلة والعمل الميداني المستمر.

خلال فترة توليه منصب محافظ المنيا، شهدت المحافظة العديد من المشروعات التنموية الهامة، والتي نجح في تحريكها بكافة القطاعات. كان القاضي مؤمناً بأن التنمية الحقيقية تبدأ من القرى، لذلك أولى اهتماماً كبيراً بمبادرة 'حياة كريمة'، والتي نجح في تنفيذها بنسبة كبيرة في العديد من القرى بمحافظة المنيا.

تولى اللواء أسامة القاضي وهو أحد أبناء مركز ديروط في محافظة أسيوط، منصب محافظة المنيا في 27 نوفمبر عام 2019 لمدة 4 سنوات و7 أشهر، حتى يوم 3 يوليو الماضي، وشهدت المحافظة تحت قيادته العديد من المشروعات الهامة والتي نجح في تحريكها بكافة القطاعات .

أبرز المشروعات التي تولاها القاضي ونجح فيها هي مشروعات مبادرة 'حياة كريمة' إذ انطلقت في مرحلتها الأولى في عهده داخل 192 قرية بخمسة مراكز في شمال وجنوب المحافظة، وكان القاضي دائم المتابعة الميدانية لها، ونجح في إنجاز غالبيتها بنسب تنفيذ جاوزت الـ 90%.

وكان القاضي أصيب بحالة مرضية شديدة في يوم 3 يناير عام 2023، أثناء تأدية عمله داخل مكتبه، وتم نقله سريعاً لمستشفى القلب والصدر وتم عمل دعامتين وقسطرة قلبية، وظل في إجازة عدة أشهر، إلى أن عاد واستكمل مدته حتى تغييره، ومنذ ذلك الحين وأوضاعه الصحية كانت غير مستقرة.

ويعد الاسم الكامل للمحافظ السابق هو 'أسامة محمد حسن القاضى' ، وولد في عام 1962، وتخرج في كلية الشرطة عام 1985.

عمل القاضي في مباحث المنيا لمدة عام، ثم انتقل إلى جهاز الأمن المركزي بالقاهرة، وبعدها عمل في جهاز الأمن الوطني بالقاهرة، ثم شغل منصب مدير إدارة الأمن الوطني بالقاهرة، وشغل كذلك مدير إدارة الوزارة بجهاز الأمن الوطني.

كما تولى شقيقه المهندس مدحت القاضي رئاسة مجلس مدينة سمالوط بالمنيا، وعند وصوله لمنصب المحافظ تقرر نقل شقيقه لمحافظة أخرى.

'أسامة ولا أوسامة'.. كيف حير محافظ المنيا السابق الجميع باسمه؟