تلعب المرأة الريفية دورًا محوريًا في بناء المجتمعات الريفية، حيث تساهم بجهودها في الإنتاج الزراعي ورعاية الأسرة.

ومع ذلك، تواجه العديد من التحديات التي تعوق قدرتها على تحسين مستوى معيشتها واستقلالها الاقتصادي.

وفي هذا السياق، يقدم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دعمًا شاملًا للمرأة الريفية، بهدف تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، وتتجسد هذه الجهود من خلال مبادرات مبتكرة مثل مراكز 'استدامة'، التي توفر للنساء التدريب على الحرف اليدوية، بالإضافة إلى الأدوات والموارد التي تساعدهن على تحقيق دخل مستدام.

وصرح هاني عبدالفتاح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الخير للتنمية وعضو مجلس أمناء التحالف الوطني، بأن مراكز 'استدامة' تمثل نموذجًا فعالًا لتحقيق التنمية الشاملة.

وأكد لـ'الدستور'، أن هذه المراكز تهدف إلى توفير فرص عمل تلائم احتياجات المرأة الريفية وأسرتها، مع التركيز على إحياء الحرف التراثية ودمجها بحرف غير تقليدية.

وأضاف، أن هذه الحرف يتم تحويلها إلى صناعات إبداعية يمكن توسيعها لتشمل المزيد من النساء، مما يساهم في خلق بيئة عمل مستدامة تحترم الطبيعة.

وأوضح أن مؤسسة صناع الخير تسعى للتوسع في إنشاء مراكز استدامة جديدة، بهدف دعم المرأة الريفية بشكل أكبر، وتشمل هذه الجهود تقديم نماذج اقتصادية صديقة للبيئة، وتعزيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تحسين مستوى المعيشة للنساء المعيلات.

وتسعى هذه المبادرات إلى تحقيق رؤية متكاملة لتمكين المرأة الريفية، ليس فقط من خلال تحسين أوضاعها الاقتصادية، بل أيضا بإعادة الحياة إلى الصناعات التقليدية.

وهكذا، تتحول المرأة الريفية من مجرد مساهمة محدودة إلى شريك فاعل في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتها.