متابعات- نبض السودان

قُتل اللواء مهدي الأمين كبه، أحد أبرز قادة مليشيا الدعم السريع، في ضربة نوعية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني استهدفت تحركات للمليشيا في مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان.

عملية عسكرية محكمة

وبحسب مصادر ميدانية موثوقة، فقد تم رصد تحرك اللواء مهدي الأمين كبه برفقة عناصر من الدعم السريع في أحد المواقع التي كانت تستخدمها المليشيا كنقطة تجمّع وتحرك نحو محاور العمليات، قبل أن تباغتهم طائرة مسيّرة بضربة مباشرة أسفرت عن مقتله وعدد من مرافقيه.

خسارة موجعة للدعم السريع

ويمثل مصرع اللواء كبه ضربة قوية لمليشيا الدعم السريع التي تعتمد عليه في التنسيق العسكري بجبهات جنوب كردفان، ويُعتبر من أبرز القادة الذين لعبوا دورًا مباشرًا في العمليات الميدانية خلال الشهور الماضية. وقد أكدت مصادر أن المليشيا أصيبت بحالة من الإرباك عقب مقتله، لا سيما مع ارتباطه بمسارات الإمداد والتحشيد.

سجل دموي واتهامات بانتهاكات

ويُعد مهدي الأمين كبه أحد القادة الذين ارتبط اسمهم بعدد من الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، لا سيما في المناطق الريفية، حيث اتُهم بالإشراف على عمليات اقتحام ونهب وتهجير قسري خلال الهجمات التي قادتها مليشيا الدعم السريع في جنوب كردفان والنيل الأبيض. وتداولت تقارير إعلامية عديدة اسمه ضمن قائمة العناصر المتورطة في جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني.

سياق متوتر وتصعيد عسكري

وتأتي هذه العملية في سياق التصعيد العسكري المتواصل بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، حيث شهدت الأيام الأخيرة ضربات دقيقة نفذها الجيش ضد تجمعات وتحركات المليشيا في عدد من المدن والمواقع الاستراتيجية، بالإضافة إلى الدبيبات، التي باتت نقطة توتر ملتهبة في جنوب كردفان.

الجيش يضرب بدقة ويكسب الأرض

وتُظهر الضربة الأخيرة أن الجيش يمتلك تفوقًا نوعيًا في سلاح الجو والمراقبة الجوية، ما مكّنه من تنفيذ عمليات مركزة تستهدف قيادات ميدانية فاعلة في مليشيا الدعم السريع، دون إلحاق أضرار بالمدنيين. وتشير التقديرات العسكرية إلى أن هذه الاستراتيجية تساهم في إضعاف منظومة القيادة داخل المليشيا.