قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تواصل تنفيذ مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي للصحة العامة، وعلى رأسها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، بهدف إنهاء فترات الانتظار غير المبررة للتدخلات الجراحية الحرجة.

وأوضح عبدالغفار خلال مداخلة مع الإعلامية آيات عبداللطيف، في برنامج 'كل الأبعاد'، المذاع على قناة 'إكسترا نيوز'، أن المبادرة تستهدف عمليات القسطرة القلبية، وجراحات القلب المفتوح، وزراعة القرنية، مشيرًا إلى وجود دعم كبير من البنك المركزي المصري، برئاسة المحافظ حسن عبد الله، بالتعاون مع صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، ما أسهم في تمويل هذه التدخلات الحيوية.

وأشار إلى أنه جرى توقيع بروتوكول تعاون بين البنك المركزي والصندوق عام 2024 لتمويل الخدمات المقدمة ضمن المبادرة الرئاسية، مؤكدًا أن النتائج المحققة حتى الآن شملت استفادة أكثر من 26 ألف مواطن من عمليات القسطرة القلبية وجراحات القلب المفتوح، وأكثر من 13 ألف مريض من عمليات تغيير المفاصل، إضافة إلى استفادة ما بين 700 و800 مريض من عمليات زراعة القرنية.

استمرار الدعم المقدم من البنك المركزي

وأضاف المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، شهد اليوم توقيع بروتوكول جديد مع محافظ البنك المركزي، لضمان استمرار الدعم المقدم من البنك المركزي واتحاد البنوك للمبادرة الرئاسية لمدة ثلاث سنوات مقبلة.

وأكد عبدالغفار أن هذا البروتوكول يحقق استدامة كبيرة لتمويل المبادرة، ويسهم في علاج أعداد ضخمة من المرضى المدرجين على قوائم الانتظار، تمهيدًا للوصول إلى 'صفر قوائم انتظار' في هذه التدخلات الجراحية.

سبب شدة الإصابات بالأنفلونزا في الشتاء الجاري

في سياق منفصل، كشفت وزارة الصحة والسكان، عن سبب شدة الإصابة بالإنفلونزا خلال فصل الشتاء الجاري، موضحة أنه لا يوجد ما يدعوا للقلق، والأمر ليس له علاقة بكورونا.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان للطب الوقائي، استقرار الوضع الصحي في مصر خلال فصل الشتاء، ونفى انتشار أي فيروسات مجهولة أو متحورات جديدة، مشددًا على عدم وجود ما يدعو للقلق خارج المألوف في هذا التوقيت من العام.

وأوضح قنديل خلال حواره ببرنامج 'الحياة اليوم' مع الإعلامية لبنى عسل، أن نشاط الفيروسات التنفسية يحدث سنويًا في الفترة من نوفمبر وحتى فبراير، مؤكدًا أن الإنفلونزا الموسمية من نوع H1N1 هي النمط السائد في مصر هذا الموسم، في حين ينتشر نمط H3 في باقي دول العالم.

أعراض الإصابة بالإنفلونزا أشد وطأة خلال العام الجاري

وأضاف أن أعراض الإنفلونزا قد تبدو أشد وطأة هذا العام، مع استمرار المرض من 3 إلى 5 أيام بدلًا من يومين، وتمثل حالات الإصابة بالإنفلونزا حوالي 60% من إجمالي العدوى التنفسية الحالية.

وأشار مساعد وزير الصحة إلى أن معدلات الإصابة الحالية تتوافق مع ما كان مسجلًا قبل جائحة كورونا في عامي 2014 و2019، موضحًا أن الانطباع بزيادة الحالات يرجع إلى فجوة مناعية نتجت عن تراجع مناعة المجتمع تجاه الإنفلونزا خلال سنوات الجائحة 2020-2022 بسبب سيطرة فيروس كورونا.

كورونا أصبح فيروسًا موسميًا عاديًا

وفيما يخص فيروس كورونا، أكد قنديل على ما يلي: