متابعات – نبض السودان

أكد المدير العام لشركة الخطوط السودانية “سودانير“ ، الكابتن مازن العوض، التزام الشركة التام بمواصلة رحلات العودة الطوعية للسودانيين العالقين في الخارج، كاشفًا عن خطة لإجلاء ما يقارب 45 ألف مواطن سوداني من مختلف الدول، ضمن جهد وطني واسع لإعادة أبناء الوطن إلى أرضهم في أعقاب الحرب.

وأعلنت سودانير عن تنفيذ ثاني جسر جوي لإعادة السودانيين من سلطنة عمان، حيث وصلت طائرة إلى مطار بورتسودان يوم الخميس تقل نحو 120 سودانيًا وسودانية، بحضور وزير التنمية البشرية والرعاية الاجتماعية، معتصم أحمد صالح، ووكيل وزارة النقل، أبوبكر أبو القاسم.

وأوضح العوض أن هذه الرحلة هي الثانية ضمن سلسلة رحلات مقررة لإجلاء العالقين في سلطنة عمان، مشيرًا إلى أن الشركة سبق لها أن سيرت رحلات مماثلة لإعادة السودانيين من إيران. وكشف عن ترتيبات لثلاث رحلات إضافية خلال الأيام المقبلة ضمن نفس البرنامج، مؤكدًا جاهزية سودانير الكاملة لنقل كل من يرغب في العودة من الخارج.

ودعا العوض جميع المؤسسات الحكومية، والوزارات، ورجال الأعمال السودانيين إلى التكاتف والمساهمة في تمويل عمليات العودة، مشددًا على أن هذا واجب وطني يستدعي تضامن الجميع من أجل سودان ما بعد الحرب. وقال: “نعمل على إعادة كل سوداني إلى وطنه مرفوع الرأس ليسهم في إعادة الإعمار وبناء المستقبل”، مضيفًا: “علينا أن نمد أيدينا لبعضنا ونعمل معًا من أجل وطننا”.

وأثنى المدير العام لسودانير على الدور الكبير الذي لعبه وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، الدكتور جبريل إبراهيم، في دعم هذه المبادرة، مؤكدًا التزامه بتمويل العودة الطوعية من جميع دول العالم. وأكد العوض أن جهودهم لن تتوقف حتى يعود آخر سوداني إلى وطنه بعزة وكرامة.

وتُعد هذه المبادرة امتدادًا لجهود وطنية متصاعدة تسعى لاحتواء تداعيات الحرب التي دفعت بمئات الآلاف من المواطنين إلى الهجرة القسرية، في وقت بدأت فيه بوادر العودة المنظمة إلى السودان تتبلور على أرض الواقع، بفضل تنسيق مؤسسي وتكاتف شعبي.