اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٤
العلاقات الزوجية ليست مجرد رابطة قانونية أو اجتماعية، بل هي شراكة حياتية تعتمد على التفاهم، والصبر، والاحترام، ومع تعقيدات الحياة الحديثة وتحدياتها، قد تنشأ خلافات تؤثر على استقرار الأسرة.
1- عدم تأهيل الشباب المقبل على الزواج على إدارة المنزل على المستوى الاقتصادي والمالي ثم على مستوى حل المشكلات فلذلك يشعرون بمساحة تنافر بينهما وبالتالي يلجأون للطلاق والمفارقة.
2- تدخل العائلات في الحياة الزوجية كسبب من أساب الطلاق السريع، وحل هذا الأمر بانتباه الأهل لعدم حدوث ذلك، فيجب التعامل مع كل فئة عمرية بهذه الطريقة ولا يجوز شرعاً واجتماعياً بالتدخل في شؤون الأولاد عندما يتزوجون.
وتابع «تركي» أن طبيعة العصر الحالي تحتاج إلى الصبر والتماسك والتحمل فلا يوجد علاقة زوجية بها تناغم كامل فربما يوجد اختلاف في التفكير أو في الطباع فلذلك يجب أن يكون هناك صبر بين الزوجين لقوله تعالى «وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَیَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِیهِ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰا»، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً إن سخِطَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ».
وأكّد العالم الأزهري أنَّه لا يجوز نشر الأسرار الزوجية في نطاق الأسرة أو نطاق الأصدقاء لقول النبي صلى اله عليه وسلم «إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».
أوضح أنَّ لكل من المرأة وللرجل طبيعة مختلفة، ويجب أن يتفهم كل منهما طبيعة الآخر، والإسلام علمنا كيفية ترميم العلاقة الزوجية بالاحترام وحسن العشرة، فإن ذهب الحب بقي الاحترام وحسن العشرة، فيجب على الزوجين الحفاظ على الحد الأدنى من الود والمحبة.