شريف حمدي

استقرت سيولة بورصة الكويت عند مستويات مرتفعة رغم التراجع النسبي مقارنة بالأسابيع الماضية، إذ بلغ متوسط التداول اليومي خلال الأسبوع 129.6 مليون دينار، بإجمالي سيولة أسبوعية بلغ 648 مليون دينار، مقابل 138 مليون دينار كمتوسط يومي في الأسبوع السابق بإجمالي 690 مليون دينار، أي بانخفاض نسبته 6%. وتعكس هذه المستويات استمرار النشاط النسبي في التداولات رغم تراجع المؤشرات الرئيسية، وجاءت نهاية تعاملات الأسبوع على تراجع في أداء مؤشرات البورصة نتيجة موجة تصريف لجني الأرباح من الأسهم التي حققت مكاسب لافتة خلال الجلسات السابقة، خصوصا في أكتوبر الماضي الذي شهد ارتفاعا بنسبة 5.5% لمؤشر السوق الرئيسي و2% للسوق الأول.

وكان من الطبيعي أن تشهد البورصة عمليات بيع للاستفادة من فروقات الأسعار التي لحقت بعدد من الأسهم في قطاعات مختلفة، في ظل توقعات بعودة السوق إلى المسار الصاعد خلال الفترة المقبلة. ويعزز هذه التوقعات دخول السوق مرحلة إفصاحات النتائج المالية للأشهر الـ 9 الأولى من عام 2025، التي أظهرت نموا في أرباح العديد من الشركات، وهو ما يمثل أحد أهم محركات السوق، إلى جانب الثقة المتنامية في الأداء العام للسوق خلال العام الحالي، والتي تتجلى في زيادة الطلب على الأسهم وتنامي حالة التفاؤل بين المتعاملين.

ومع تراجع مؤشرات السوق انخفضت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 1.3%، أي بما يعادل 708 ملايين دينار، لتبلغ 53.301 مليار دينار بنهاية الأسبوع، مقارنة بـ 54.009 مليار دينار الأسبوع الماضي، وهي أعلى مستويات القيمة السوقية التي يسجلها سوق الكويت المالي منذ تداعيات الأزمة المالية العالمية في عام 2008.