نعت الفنانة سميرة سعيد صديقة طفولتها الفنانة القديرة، نعيمة سميح، التي غيبها الموت، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، عن عمر ناهز ال 71 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

وحرصت سميرة سعيد على تقاسم مقطع مصور قديم، وثق للحظات عفوية وجميلة جمعتها بالفنانة نعيمة سعيد، خلال ركوبهما الدراجة النارية، أفقتها بكلمات مؤثرة، جاء فيها 'اليوم فقدت صديقة الطفولة، جزء كبير من ذكرياتي، ووجهاً كان دائماً مشرقاً بالحياة والتلقائية'.

وتابعت قائلة 'نعيمة لم تكن فقط صوتاً استثنائياً، بل كانت إنسانة دافئة، كريمة في مشاعرها، تملأ الدنيا بضحكتها وروحها الطيبة. منذ طفولتنا، كنت أنا الطفلة المشاغبة وهي الفطرية التي تتصرف بعفوية نادرة'.

وختمت سميرة تدوينتها قائلة 'قربها من العائلة جعلها جزءاً من حياتي، وحبها سيظل محفوراً في قلبي. رحلتِ، لكن حضورك لن يغيب أبداً. رحمك الله يا نعيمة'.

يذكر أن الفنانة نعيمة سميح قد  اختارت التواري عن الأنظار بشكل مفاجئ عام 2007، لتتناسل أخبار من وسط محيطها أنها قررت الإعتزال عقب أدائها مناسك الحج وارتدائها الحجاب، ويعد آخر ظهور للراحلة نعيمة سميح عام 2016، خلال تكريمها في مهرجان أصوات نسائية بمدينة تطوان.

تعد الفنانة نعيمة سميح من أهرامات الغناء المغربي والعربي، وقد تميزت ببحتها الصوتية المذهلة والتي لن تتكرر، أسرت الراحلة قلوب محبيها داخل وخارج المغرب بفضل ادائها الجميل واختيار كلماتها وألحانها بدقة عالية، إضافة إلى أخلاقها الحميدة وإحساسها المرهف.

تزوجت نعيمة سميح في بداية السبعينات من البطل المغربي في رياضة الدراجات مصطفى بلقايد ولهما  نجل وحيد اسمه 'شمس الدين'، كان قد اقتحم المجال الفني، ليحدو حدو والدته ويعتزل المجال ويختفي عن الأنظار.

خلفت الراحلة وراءها رصيدا هاما من الأغاني الخالدة، التي تغنت ولا زالت تتغنى بها العديد من الأجيال، من ضمنها:  رائعة  “ياك أجرحي”، “جاري ياجاري”، “أمري لله”، “على غفلة”، “غاب علي الهلال” وغيرها من الأغاني الناجحة.