في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، لم تغب غزة عن طاولة النقاشات الدولية، فقد تصدرت الأزمة الإنسانية والسياسية بالقطاع أجندة القادة وصناع القرار، مع استمرار تداعيات الصراع، وتزايد مطالب دولية لإيجاد حلول مستدامة، برزت دعوات لتجاوز الحلول المؤقتة ومعالجة جذور الأزمة.

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مشاركته في اليوم الثاني من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الحلول 'قصيرة الأمد' للأزمة في غزة لن تؤدي إلى تحقيق السلام الدائم.

وأشار “الصفدي” إلى ضرورة تبني حل شامل يعالج جذور الصراع، موضحًا أن القضية الفلسطينية تتعلق بشعب يسعى إلى الحرية والدولة، وإسرائيل التي ستبقى جزءًا من المنطقة. وأكد أهمية إيجاد صيغة تعايش بين الشعبين.

وقال الصفدي:'لا يمكننا أن نستمر في التفكير قصير الأمد، لأن ذلك يعيدنا دائمًا إلى المربع الأول. هناك حاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية، والتوصل إلى حل دائم يضمن عدم تكرار الصراع.'

وأعرب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن أمله في استعادة السلطة الفلسطينية دورها كحاكم في غزة عقب انتهاء الحرب مع إسرائيل.

وأوضح الشيخ محمد أن وقف إطلاق النار الأخير، الذي ساهمت قطر في التوسط لتحقيقه، يفتح المجال أمام إعادة الإعمار ومعالجة الدمار، لكنه شدد على أن سكان غزة وحدهم يجب أن يحددوا مستقبل حكمهم.

وقال رئيس الوزراء القطري في تصريح لوكالة 'رويترز':'نأمل أن نرى السلطة الفلسطينية تعود إلى غزة، وأن تتشكل حكومة جادة لمعالجة قضايا الناس هناك. الطريق أمام إعادة الإعمار لا يزال طويلًا، ولكن يجب أن يكون هذا الحل بقيادة فلسطينية'.

وأكد كد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال مشاركته في المنتدى، على أهمية تجنب أي حرب محتملة بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون كارثيًا على المنطقة.

وقال:'بشكل واضح،أي حرب بين إيران وإسرائيل، أو أي حرب في منطقتنا، هو أمر يجب أن نحاول تجنبه قدر الإمكان'.

وفيما يتعلق بدور الإدارة الأمريكية، أشار الأمير فيصل إلى أنه لا يرى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسهم في تصعيد خطر اندلاع الصراع، مضيفًا:'كان الرئيس ترامب واضحًا تمامًا في أنه لا يحبذ الصراع'.