أوضح اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر السياسي والعسكري، أن المشهد العسكري في المنطقة بات مفتوحًا على كافة الاحتمالات بعد التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن الرد الإيراني قادم لا محالة، لكن حجمه وفاعليته سيكشفان مدى جهوزية الدفاعات الإسرائيلية وعلى رأسها القبة الحديدية.

وأضاف فرج في مداخلة هاتفية لبرنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،: 'العالم الآن في حالة ترقُّب لمعرفة مدى تأثير الصواريخ الإيرانية الحقيقية، خاصةً إذا كانت تلك التي يطلقها الحوثيون قد بلغت تل أبيب، فماذا يمكن أن تفعل الصواريخ الأصلية القادمة من طهران؟'، مشيرًا إلى أن الجميع الآن في مرحلة 'فلننتظر ونرَ'.

وحول تهديدات طهران، أوضح سمير فرج أن التصريحات الإيرانية الصادرة عن وزارة الدفاع والرئيس الإيراني تؤكد الاستعداد الكامل لتنفيذ رد رادع وقوي على الضربة الإسرائيلية، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ملامح الرد ومآلات الصراع.

وأشار المفكر العسكري إلى أن المواجهة العسكرية لن تحسم وحدها الصراع، بل إن المفاوضات السياسية بعد تبادل الضربات ستكون الفيصل الحقيقي، مضيفًا: 'في نهاية المطاف، من يملك موقفًا قويًا على الأرض، هو من يجلس على طاولة المفاوضات من موقع قوة'.

وحول التحرك الأمريكي البحري في المنطقة، استبعد اللواء سمير فرج تدخلًا مباشرًا من واشنطن في الصراع، ما لم تشعر بضعف كبير في قدرة إسرائيل على المواجهة، موضحًا أن البنتاغون على الأرجح نقل للرئيس ترامب أن 'لا ضرورة للتدخل الأميركي حاليًا'.

واختتم فرج تصريحاته بالتأكيد على أهمية موقف مصر الرافض للغطرسة العسكرية، والداعي إلى التهدئة عبر الحلول السياسية، مشيدًا ببيان وزارة الخارجية المصرية الذي دعا إلى 'تغليب لغة الحوار والسلام، بدلاً من التصعيد'.