استهدفت إسرائيل، أجهزة الاتصال اللاسلكي 'البيجر'، التي تستخدمها عناصر حزب الله، وأسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف.

وتسخدم عناصر حزب الله أجهزة لاسلكية صغيرة لبث رسائل صغيرة مشفرة، حتى في ظل انقطاع الكهرباء والإنترنت، شريطة توفر أبراج بث خاصة.

وترفع أجهزة البيجر من مستوى الأمان، لعدم اتصالها بالإنترنت، ما يجنب حاملها أي اختراق سيبراني أو تجسس.

ونرصد من خلال التقرير التالي شبكة اتصالات حزب الله، التي يعتبرها جزءا أساسيا من منظومة حمايته، لا يقل أهمية عن سلاحه.

تنتشر الشبكة السلكية تحت الأرض في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، حيث المراكز اللوجستية الأساسية للحزب، وفي هذه المناطق مد الحزب شبكة سلكية تعمل تحت الأرض، وأخرى لا سلكية عبارة عن خطوط معلقة على أعمدة كهرباء.

كما بنى الحزب شبكة اتصالات لاسلكية، أي خطوطا معلقة على أعمدة كهربائية، في الشمال وبعض مناطق جبل لبنان.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذه الشبكة تعتمد على تقنيات متقدمة للتشفير وحماية المعلومات، للحفاظ على سرية الاتصالات.

والشبكة ليست خاضعة لمراقبة السلطات اللبنانية، وهي منفصلة عن شبكات الاتصالات اللبنانية الحكومية، مما يجعلها بعيدة عن أي رقابة حكومية.

ويتواصل عبر الشبكة معظم مسؤولي وعناصر الحزب، ومعظم المسؤولين العسكريين والسياسيين، والعناصر والأفراد في حزب الله.

وتعرضت شبكة الاتصالات في حرب يوليو عام 2006 لأضرار جسيمة، على الرغم من تفاخر حزب الله بأن شبكة اتصالاته كانت سببا في نجاح عملياته ضد إسرائيل.

وعام 2008، حاولت الحكومة اللبنانية تفكيك شبكة اتصالات حزب الله، أو الحد من نفوذها باعتبارها انتهاكا للسيادة اللبنانية، مما تسبب في تصعيد عسكري بين الجانبين عرف بأحداث 7 مايو.

وحول الهجوم الأخير الذى استهدف شبكة البيجر، أكدت الحكومة اللبنانية أن الهجوم اعتداء على السيادة اللبنانية، وليس على حزب الله فقط.