أكد الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، أن إعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب تتطلب التركيز على أكثر من مجرد البنية التحتية، مشددًا على أهمية بناء رأس المال البشري لتحقيق تنمية مستدامة. وأوضح أن فلسطين بحاجة إلى دعم كبير من الدول الشقيقة والتضامن الدولي الحقيقي لتعزيز اقتصادها الوطني وتحقيق الاستقرار.

وخلال مشاركته في جلسة على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، أشاد أبو رمضان بالدور المحوري لمصر، مؤكدًا: 'مصر هي العمق الاستراتيجي لفلسطين، ونعوّل كثيرًا على دعمها المستمر'، مضيفا أن معظم خريجي الجامعات الفلسطينية تلقوا تعليمهم في الجامعات المصرية، مما يعكس عمق الروابط التعليمية والتاريخية بين البلدين.

وأشار إلى أن الجهود المصرية في إعادة تأهيل البنية التحتية في غزة، خاصة في شمال القطاع، خلال السنوات الماضية كانت ذات أثر إيجابي كبير، إلا أن هذه الجهود تعرضت للتدمير الكامل جراء الاعتداءات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بإعادة البناء، أكد الوزير الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية تمتلك الإرادة القوية والقدرة على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وربما في فترة زمنية أقصر مما يتوقعه الكثيرون. لكنه شدد على أهمية الدعم العربي والدولي لضمان نجاح هذه الجهود. واختتم حديثه بالتفاؤل حول مستقبل غزة، مؤكدًا أن 'غزة ستنهض من جديد كما فعلت في فترات سابقة، وسنعمل على بنائها مرة أخرى مهما كانت التحديات'.