وجّه الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة، مع نهاية عام 2024، مجموعة من الرسائل النوعية الهامة للمزارعين والفلاحين في مصر والمنطقة العربية.

وأوضح في بيان له، أن هذه الرسائل تمثل ثمرة جهد كبير بُذل لخدمة المزارعين والفلاحين، مشددًا على ضرورة الالتزام بها لتحقيق أفضل إنتاجية للمحاصيل الزراعية تحت الظروف المناخية الحالية.

الرسالة الأولى تناولت التغير الكبير في أجواء الشتاء لهذا العام، حيث تختلف البرودة والرطوبة عن الشتاء الماضي، وأكد أن هذه الأجواء تمثل فرصة ذهبية لتحفيز التفريع في المحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير والكتان، موصيًا بضرورة تكثيف إضافة الفسفور مع استخدام سيتوكينين منخفض التركيز لتعزيز الإنتاجية.

أما الرسالة الثانية، فتطرقت إلى استيفاء احتياجات البرودة لأشجار الفاكهة مثل الزيتون والعنب والخوخ والكمثرى والتفاح، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي مبشر للغاية مقارنة بالعام الماضي، حيث تم استيفاء أكثر من 220 ساعة برودة أقل من 10 درجات مئوية، وهو ما يضمن موسمًا غنيًا بالتزهير والإثمار، لكنه حذّر من التبكير في استخدام كاسرات السكون أو التغطية بالبلاستيك لمزارع العنب المغطاة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المحصول.

الرسالة الثالثة ركزت على الزراعات تحت الأنفاق البلاستيكية مثل الطماطم والباذنجان والفلفل والكوسة، حيث أوضح أن المجموع الخضري أصبح أكثر طراوة وطولًا، مما يعرضه لمشاكل عند ملامسته للأنفاق البلاستيكية، وأوصى بالالتزام بالري الخفيف في الصباح الباكر، مع تجنب زيادة كميات المياه واستخدام الأسمدة المناسبة مثل سلفات النشادر ونترات الكالسيوم، بجانب التهوية الجيدة للأنفاق لتجنب تجمد الرطوبة.

وفي الرسالة الرابعة، حذر الدكتور فهيم من احتمالية ظهور مرض الصدأ الأصفر على القمح في مناطق الدلتا والوجه البحري، خاصة الأصناف الحساسة مثل جميزة 11 وسدس 12 ومصر 1، وأكد أن الظروف المناخية السائدة ملائمة لانتشار المرض، داعيًا المزارعين إلى فحص الحقول والتعامل الفوري مع أي بؤر إصابة باستخدام المبيدات الموصى بها.

أما الرسالة الخامسة، فقد أشار فيها إلى مخاطر الأمراض المحبة للرطوبة العالية، مثل اللفحة المتأخرة على البطاطس، والتبقع السركسبوري على البنجر، والبياض الزغبي واللطعة الأرجوانية على البصل والثوم، وأوصى بضرورة الفحص المبكر للحقول وتطبيق المبيدات المناسبة فور ظهور أي بؤر إصابة.

أعرب الدكتور فهيم عن تفاؤله بأن يكون العام الجديد عامًا طيبًا ومثمرًا لجميع المزارعين، مشيدًا بدورهم الكبير في إنتاج الغذاء وخدمة الاقتصاد، ودعا الجميع إلى نشر هذه التوصيات بين المزارعين لضمان وصول المعلومات لأكبر عدد ممكن، متمنيًا عامًا سعيدًا مليئًا بالنجاح للجميع.