اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الداخلية السورية إخلاء مدينة السويداء من مقاتلي العشائر، وتوقف الاشتباكات، بعد انتشار قوات الأمن لتطبيق وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إنه «بعد جهود حثيثة بذلتها الوزارة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، تم إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة».
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت أن قوات الأمن تنتشر في المنطقة الجنوبية سعيًا للحفاظ على السلام بعد صراع دام منذ قرابة أسبوع بين أبناء الطائفة الدرزية والعشائر البدوية السورية.
وقف إطلاق النار
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء السورية حيز التنفيذ، وذلك عقب التوصل إلى تفاهمات تهدف إلى احتواء الأزمة المتصاعدة في المنطقة.
وأعلنت الرئاسة السورية، أمس السبت، وقفا فوريًّا لإطلاق النار، داعية الأطراف كافة إلى الالتزام به.
وقال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إنه لا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بأكملها بسبب تصرفات فئة قليلة انزلقت في مواقف لا تمثل تاريخ هذه الطائفة العريقة، مؤكدًا في ذات الوقت أن الدروز ركن أساسي من النسيج الوطني السوري.
محاولات للتقسيم
وشدد الشرع على أن سوريا ليست مجالًا لتجارب مشاريع الانقسام وإثارة الفتن الطائفية، محذرًا من أن الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية السويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين.
كما شدد على أن الدولة هي وحدها القادرة على الحفاظ على هيبتها وسيادتها في كل بقعة من الأراضي السورية.
وأكد الرئيس السوري أن التدخل الإسرائيلي أسهم في تعقيد المشهد عبر قصف الجنوب السوري ومؤسسات حكومية في دمشق، وهو ما دفع البلاد نحو مرحلة خطيرة تهدد استقرارها.
في حين أعلنت وزارة الداخلية السورية بدء انتشار قوات الأمن في السويداء بعد إعلان اتفاق بين الحكومة ووجهاء المدينة على دخول الأمن العام إلى كل المناطق، وحل الفصائل، وتسليم السلاح الثقيل.
الموقف الإسرائيلي
أما عن الموقف الإسرائيلي، قال وزير الخارجية، جدعون ساعر، إن الأقليات في سوريا معرضة للخطر تحت حكم أحمد الشرع، على حد وصفه.
وأضاف أنه جرى إثبات ذلك على مدى الأشهر الستة الماضية، مطالبًا المجتمع الدولي بضمان أمن وحقوق الأقليات في سوريا.