أكد المهندس أحمد أمين مسعود، أمين أمانة العمل الجماهيري المركزية بحزب مستقبل وطن، أن نجاح وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني في إحباط المخطط الإرهابي لحركة “حسم” لا يمثل فقط إنجازًا أمنيًا كبيرًا، بل يجسد الإرادة الوطنية الصلبة التي توحد مؤسسات الدولة والشعب المصري في مواجهة قوى الشر التي تستهدف استقرار الوطن.

وقال مسعود في تصريحات صحفية، إن بيان وزارة الداخلية كشف بوضوح الأبعاد الخارجية للمخطط، الذي جرى التخطيط له خارج البلاد، وتم الدفع بعناصره عبر دول حدودية، وهو ما يؤكد أننا نواجه إرهابًا ممنهجًا عابرًا للحدود، تقف وراءه جهات تسعى لعرقلة مسيرة الدولة المصرية. وأشار إلى أن إفشال هذا المخطط قبل تنفيذه هو رسالة واضحة للعالم مفادها أن سيادة مصر خط أحمر، وأن أجهزتها الأمنية قادرة على التصدي لأي تهديد مهما كان مصدره أو حجم الدعم المقدم له.

وأشار أمين أمانة العمل الجماهيري إلى أن العناصر التي ورد ذكرها في البيان، من قيادات هاربة ومنفذين، هم في الأصل “مجرمون” صادرة بحقهم أحكام قضائية نهائية بالإعدام والسجن المؤبد في قضايا قتل وتخريب. وشدد على أن هذا ينزع عنهم أي صفة سياسية مزعومة، ويؤكد أن الدولة المصرية تطبق القانون وتلاحق مجرمين فارين من العدالة، وليس كما تحاول الأبواق المعادية الترويج له.

وأضاف مسعود أن استشهاد أحد المواطنين خلال المواجهات يمثل الثمن الباهظ الذي يدفعه المجتمع كله في معركته ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا الحادث الأليم، رغم ما يحمله من حزن، يعزز من تماسك الجبهة الداخلية ويؤكد وحدة الشعب خلف قيادته السياسية ومؤسساته الأمنية والعسكرية، ويزيد من إصرار المصريين على اقتلاع جذور الإرهاب.

وأشاد بالبسالة التي أظهرتها قوة المداهمة في تعاملها مع العناصر الإرهابية، موجّهًا التحية للضابط المصاب الذي خاطر بحياته لإنقاذ مواطن، مؤكدًا أن هذه التضحية تجسد العقيدة الراسخة لرجال الشرطة في حماية أرواح المواطنين.

وفي ختام تصريحه، ثمّن المهندس أحمد أمين مسعود التوجيه الرئاسي الصادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي بضم أسرة شهيد عملية “حسم” إلى قائمة مستحقي التكريم، واصفًا هذه الخطوة بأنها لفتة إنسانية ووطنية رفيعة، تعكس تقدير الدولة لتضحيات أبنائها، وتُجسد عمق التلاحم بين القيادة والشعب، وتؤكد أن دماء المصريين لا تُنسى، بل تُخلد في ذاكرة الوطن، وتُبنى بها صلابة الدولة وقوتها.