لن تمر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون أن تنعكس بشكل واضح على سعر الذهب الذي ما أن أعلنت الرسوم حتى قفزت الأوقية إلى مستوى تارخي لتكسر حاجز الـ 3100 دولار للمرة الأولى وسط توقعات بالمزيد لتسجل بعدها مستوى قياسي جديد عند 3126 دولارا.

وقالت مؤسسات عالمية إن الطريق نحو تسجيل 3300 دولارا بات وشيكا مع توقعات التأثيرات الواضحة على أسواق الأسهم والبورصات العالمية الأمر الذي سيرفع الطلب على الذهب بصورة كبيرة.

ومحليا صعد سعر الذهب متأثرا بالقفزة الكبيرة ليسجل سعر الجرام عيار 21 مبلغ 4410 جنيهات دون مصنعية

وسجل سعر الجرام عيار 24 مبلغ 5040 جنيها

والجرام عيار 18 مبلغ 3780 جنيها

من جانبه، قال إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب إن أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا غير مسبوق على المستويين العالمي والمحلي، مدفوعةً بتصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات الخفيفة، التي ستدخل حيز التنفيذ بدءًا من الأسبوع المقبل.

وأوضح واصف في بيان له أن الذهب ارتفع بنحو 17% منذ بداية عام 2025، نتيجة توسع نطاق الحرب التجارية، التي أثارت مخاوف الأسواق من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو العالمي.

وتابع: الوضع الحالي يشهد تحولًا كبيرًا نحو الأصول الآمنة، خاصة مع تصاعد التصريحات الأمريكية التي تهدد بامتداد تأثيرات الحرب التجارية إلى قطاعات أوسع بعد إدراج رسوم السيارات ومداخلات الإنتاج”.

وعلى الصعيد المحلي في مصر، أرجع واصف قفزة الذهب في مصر إلى تفاعل السوق المحلية مع المتغيرات العالمية، حيث صار تغير سعر الأونصة هو العامل الأهم في حركة الذهب في مصر خلال الفترة الحالية مع استقرار عامل الدولار وثبات الطلب على الذهب في الأسواق.

واختتم رئيس الشعبة حديثه بالتأكيد على أن المشهد الحالي يتطلب مراقبة دقيقة لتطورات السياسات التجارية الدولية، خاصة مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، التي قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.

وشدد على أن هذا الارتفاع القياسي يضع الذهب في صدارة الأصول الاستثمارية الأفضل أداءً منذ بداية العام الجاري، وسط توقعات بمواصلة المعدن تألقه طالما بقيت الحرب التجارية عاملًا ضاغطًا على معنويات الأسواق العالمية.