في صباحٍ هادئ في مدينة الغردقة، تحوَّلت أجواء مدرسة الأحياء الرسمية المتميزة لغات إلى مشهدٍ من الصدمة والفزع. كانت عزة ش. ر.، تسير بخطى بطيئة نحو بوابة المدرسة، تحمل في يديها ملف ابنتها الصغيرة، والتي كانت تستعد للالتحاق بالروضة. لم يكن أحد يتوقع أن هذا الصباح سيحمل معه حدثًا مفجعًا سيغير كل شيء.

بينما كانت عزة تدخل المدرسة، لم تكن تعلم أن هناك عينين تراقبانها من بعيد. زوجها السابق، م. أ.، كان ينتظر الفرصة لتنفيذ نيته المظلمة. وفي لحظة مفاجئة، اقترب منها بشكل سريع وهو يحمل في يده آلة ح.ادة. وقبل أن تتمكن عزة من استيعاب ما يحدث، وجَّه لها عدة طع.نات متتالية أودت بحياتها على الفور، وسط ذهول أولياء الأمور الذين كانوا يشاهدون الموقف دون القدرة على التدخل.

صرخات الفزع تعالت في ساحة المدرسة، فيما تجمع بعض الآباء حول م. أ.، وقاموا بالسيطرة عليه ومنعه من الهروب حتى وصلت الشرطة. تم إلقاء القبض عليه واقتياده للتحقيق، بينما نقلت جثة عزة إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام.

الجريمة التي وقعت داخل أسوار المدرسة أذهلت الجميع، خاصة وأنها حدثت في مكانٍ من المفترض أن يكون ملاذًا آمنًا للأطفال وأولياء الأمور. وقد أثارت الحادثة حالة من الغضب والحزن في المدينة، وسط مطالبات بتشديد الإجراءات الأمنية في المؤسسات التعليمية، لحماية الجميع من تكرار مثل هذه الكارثة.

بقيت ابنة عزة الصغيرة تنتظر والدتها في حوش المدرسة، دون أن تعرف أن حياتها تغيرت إلى الأبد في هذا الصباح المأساوي.