أعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، تسليمها القاهرة قائمة بأسماء مقترحة لتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت، ضمن جهود وطنية لإنقاذ القطاع من ما وصفته بالإبادة الجماعية والتدمير الممنهج على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الحركة، في بيان لها، أن فلسطين أرضًا وقضية، تواجه مخاطر حقيقية تهدف إلى شطبها وإلغاء وجودها.

وأوضحت حماس، أنها تلقت واستعرضت خلال الفترة الأخيرة العديد من المبادرات الوطنية لإنقاذ غزة، مشددة على أنها منذ البداية سعت بجد لترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ وحدته.

وأشارت إلى أنها قدمت كل المرونة للوصول إلى توافقات وطنية عبر اتفاقات القاهرة، الجزائر، روسيا، والصين، وسعت بشكل حثيث إلى تطبيق هذه الاتفاقات.

كما أشادت الحركة بالجهود المصرية الكبيرة لتشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط، مؤكدة أنها تعاملت بإيجابية مع مبادرة القاهرة، المدعومة عربيًا وإسلاميًا، لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي. وأكدت أن مرجعية هذه اللجنة ستكون المرسوم الرئاسي الفلسطيني، وأن غزة جزء أصيل من الجغرافيا السياسية الفلسطينية.

وأعلنت حماس أنها قطعت شوطًا مهمًا مع حركة فتح برعاية مصرية، حيث جرى التوصل إلى توافق مع قوى وفصائل فلسطينية وشخصيات وطنية على أسماء مقترحة من ذوي الكفاءة، وتم تسليمها لمصر.

ودعت الحركة، أعضاء فتح والسلطة الوطنية إلى التجاوب مع هذه الجهود ضمن إطار النظام السياسي الفلسطيني لتحقيق إجماع وطني.

وجددت الحركة تأكيدها على جاهزيتها لتنفيذ أي اتفاقات وطنية، مشيرة إلى انفتاحها على كل صيغة تعزز وحدة الشعب الفلسطيني ومؤسساته. واختتمت البيان بالتأكيد على ضرورة مواجهة المخاطر المحدقة بفلسطين من خلال الوحدة والمقاومة الشاملة.