كشف تقرير فني حول حادث انفجار خط الغاز الطبيعي بمدينة أكتوبر غربي القاهرة مؤخرا، عن تسرب الغاز لمدة يومين قبل الحادث الذي قتل وأصيب فيه 19 شخصا.

وذكر تقرير فني لنقابة المهندسيين المصريين، أن 'ماسورة' خط الغاز كُسرت في أعمال حفر نفذتها شركة مقاولات، ثم تم الردم دون تنسيق من شركة المقاولات أو إخطار الجهات المعنية؛ ما تسبب في استمرار تسريب كميات كبيرة من الغاز في المنطقة، وفي اليوم التالي حدث اشتعال النيران بفعل تشبع الهواء بالغاز وارتفاع درجات الحرارة وحركة المرور.

وقال المهندس محمد مصطفى الفحام، نقيب مهندسي الجيزة، إن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها لتقصي الحقائق بعد حادث الانفجار، وجدت في معاينتها لموقع الحادث اكتشفت وجود 'كبس' في الماسورة ما يرجح أن التسرب بدأ في الليلة السابقة للانفجار، نتيجة الكسر الذي تعرض له الخط.

وأشار في تصريحات تلفزيونية لبرنامج 'الحكاية'، إلى أن الشركة المنفذة لأعمال الحفر لم تنسق مسبقا مع الجهات المختصة، ما أدى إلى وقوع الكسر تلاه ردم غير آمن تسبب في تسرب الغاز ووقوع الانفجار، مؤكدا أن شهادة شهود العيان تؤكد انتشار رائحة الغاز في الليلة السابقة للانفجار.

وأكد الفحام أن النيران الهائلة التي اندلعت في موقع الحادث تعد نتيجة منطقية لكمية الغاز المسربة، وأنها جاءت نتيجة تشبع الهواء بالغاز ما ساهم في تفاقم الحريق.

وأسفر الحادث الذي وقع نهاية أبريل الماضي، في وفاة 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين وتفحم 10 سيارات، فيما ألقت قوات الأمن القبض على سائق 'اللودر' المتسبب في كسر خط الغاز، ثم ألقت أمس القبض على مهندس بشركة المقاولات المسؤولة عن أعمال الحفر في موقع الحادث.

المصدر: RT