أثارت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر الجدل بعد إعلانها عن تطبيق نظام تقييم جديد لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي.

جاء هذا القرار ليُحدث تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر أولياء الأمور عن مخاوفهم بشأن تأثيره على أبنائهم في هذه المراحل الدراسية المبكرة.

في هذا التقرير، نستعرض كافة تفاصيل هذا القرار، آلية التقييم، وأهدافه، بالإضافة إلى دور أولياء الأمور في دعم أبنائهم خلال هذه العملية.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن التقييمات الجديدة ستكون على شكل أسئلة قصيرة يتم إجراؤها داخل الفصل الدراسي في مواد مختلفة.

وسيتم تقييم الطلاب بناءً على معيارين رئيسيين: اجتياز أو عدم اجتياز، وهذا يعني أن الطلاب لن يخضعوا لاختبارات تقليدية تعتمد على الدرجات، بل سيتم قياس أدائهم بناءً على مدى اجتيازهم مجموعة من المهام الأكاديمية في المواد الدراسية المختلفة.

وفي حال فشل الطلاب في اجتياز هذه التقييمات، سيخضعون لبرنامج علاجي مخصص لتحسين أدائهم الأكاديمي.

ويهدف هذا البرنامج إلى معالجة أي نقاط ضعف في مستوى الطلاب وتعزيز مهاراتهم الأكاديمية عبر سلسلة من الأنشطة التفاعلية والإرشادات التعليمية الموجهة.

جاء القرار الوزاري رقم 136 لسنة 2024، الذي أعلنته وزارة التربية والتعليم، بهدف تحسين مستوى الأداء التعليمي في مرحلة الطفولة المبكرة.

حيث أكدت الوزارة أن التقييمات تهدف إلى تعزيز نقاط القوة لدى الطلاب مع التركيز على رصد ومعالجة نقاط الضعف.

الوزارة أرسلت خطابًا إلى المديريات التعليمية في مختلف أنحاء الجمهورية لشرح آلية تنفيذ التقييمات، موضحةً أن التقييمات ستكون متعددة الأبعاد.

تشمل هذه الأبعاد:

كما أوضحت الوزارة أهمية متابعة نسبة حضور الطلاب وتأكيد التزامهم بالحضور المنتظم، وهو ما تم النص عليه في المادة الخامسة من القرار الوزاري.

تم تحديد مواعيد دقيقة لتنفيذ التقييمات، حيث تنقسم إلى مرحلتين:

طالبت وزارة التربية والتعليم من جميع المديريات التعليمية ضرورة إشراك أولياء الأمور في عملية التقييم من خلال إحاطتهم بنتائج التقييمات.

وهذا يأتي في إطار تعزيز التعاون بين المدرسة والمنزل لدعم التلاميذ في تحقيق أداء أكاديمي أفضل.

أولياء الأمور سيكون لهم دور كبير في مراقبة تقدم أبنائهم والتفاعل مع البرامج العلاجية في حال الحاجة لذلك، مما يسهم في تحقيق أهداف التقييم بشكل أكثر فعالية.

كما أن الوزارة أكدت أهمية التعاون بين جميع الأطراف لضمان تحسين مستويات الأداء الأكاديمي للطلاب في هذه المرحلة المبكرة.

وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذا النظام الجديد إلى تحسين العملية التعليمية في الصفوف المبكرة من خلال تقييم مستمر يعزز مهارات الطلاب ويتيح الفرصة لمعالجة أي مشكلات أكاديمية مبكرًا.

ورغم حالة الجدل التي أثارها هذا القرار، فإن الوزارة تهدف إلى ضمان مستوى تعليمي أفضل يتيح للطلاب الاستعداد الجيد للصفوف الدراسية الأعلى.

وفي هذا السياق، يبقى التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور هو المفتاح الأساسي لنجاح هذا النظام وتحقيق أهدافه التعليمية.

من المتوقع أن يؤدي هذا النظام إلى إحداث تغيير إيجابي في طريقة تقييم الطلاب في السنوات القادمة، حيث يسهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية بعيدًا عن الضغوط التي قد تخلقها الاختبارات التقليدية.