أكد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن الموسم الحالي يُعدّ الأصعب في مسيرته التدريبية التي تمتد لأكثر من 16 عامًا، رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها مع برشلونة، بايرن ميونخ، ومانشستر سيتي.

ورغم نجاحاته السابقة في قيادة فرق كبيرة للفوز بالعديد من البطولات، إلا أن الموسم الحالي شهد تحديات غير مسبوقة، حيث فشل السيتي في الدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي بعد تتويجه به أربع مرات متتالية، كما ودع الفريق دوري أبطال أوروبا مبكرًا.

وقال جوارديولا، الذي حصد 39 لقبًا طوال مسيرته التدريبية، بما في ذلك 18 لقبًا مع مانشستر سيتي، إنه يشعر بأن الموسم الحالي كان أكثر إرهاقًا نفسيًا وعاطفيًا من أي موسم آخر، مشيرًا إلى الصعوبات التي واجهها فريقه في الحفاظ على مستواه المعتاد.

وأضاف: 'هذا الموسم هو الأصعب بلا شك. عندما لا تفوز، يصبح الأمر أكثر إرهاقًا سواء في التحضير أو الحالة المزاجية. كان موسماً شاقًا للغاية، وأصعب من المواسم التي كنا ننافس فيها على الألقاب'.

وعن أسباب تراجع أداء الفريق، أشار جوارديولا إلى الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين البارزين، مثل رودري، بالإضافة إلى انخفاض مستوى عدد من اللاعبين الآخرين. كما ألقى باللوم على نفسه، قائلًا: 'عانينا من إصابات عديدة ولم نملك الطاقة الكافية. حاولنا كثيرًا، لكننا لم نكن قادرين على تقديم الأفضل'.

وأكد جوارديولا أن هذه التحديات لم تمنعه من الشعور بخيبة أمل تجاه نفسه: 'أشعر بخيبة أمل من نفسي عندما تسوء الأمور. يجب عليّ إثبات نفسي مرة تلو الأخرى، فالحياة لا تبنى على الذكريات'.

ورغم الصعوبات، لا يزال مانشستر سيتي يمتلك الفرصة لإنهاء الموسم بشكل إيجابي، حيث يسعى الفريق لحجز مكان ضمن المراكز الخمسة الأولى في الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى المنافسة على الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس العالم للأندية.