كشف المؤتمر الأخير لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ادعاءاته المستمرة والأكاذيب المتكررة للهروب من إتمام صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسري والمحتجزين لدى المقاومة.

جاء مؤتمر نتنياهو في محاولة لتهدئة الشارع الإسرائيلي الذي يشهد موجة من الاحتجاجات والغضب عقب مقتل 6 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة.

وحاول نتنياهو، بأساليب الكذب والتضليل والتمويه التي يتقنها، إقناع مشاهديه ومستمعيهبأنه ليس السبب في عدم التوصل إلى صفقة، وأن اتهامه بذلك هو خدمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وفي مسعى لتبرير موقفه عرض نتنياهو خريطة لغزة، وحاول أن يبرهن بأن سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا هي مسألة استراتيجية، وأن هذه السيطرة هي الضمان الوحيدلعدم تدفق الأسلحة إلى حركة حماس.

وفي رسالة إلى الإدارة الأمريكية، أشار نتنياهو إلى أنهعلى استعداد لإعادة انتشار للجيش على طول محور فيلادلفيا، لكنه يرفض الانسحاب منه، إلا فيإطار الحل الدائم، حين يتوفر طرف يمكن الوثوق به لاستلام المحور.

واتضح من تصريحات رئيسوزراء الاحتلال الإسرائيلي أنه وحكومته، بقرار رسمي منها، يصران على بقاء الجيش في محور فيلادلفيالسنوات طويلة.

وتأتي تصريحات نتنياهو عن محور فيلادلفيا، للتغطية على غايته الفعلية،وهي منع التوصل إلى صفقة.

وفي هذا السياق، أوضح مسئول كبير لصحيفة هآرتس حقيقة الأمر، قائلًا 'منذ أسابيع قرر نتنياهو أنّه لا يريد صفقة، وعندما صارت ممكنة، أحس بتوتر شديد، وعمل كلما يستطيع لإفشالها، لافتًا إلى أن نتنياهو فحص ووجد أن التلويح بمحور فيلادلفيا يمكن أن يقنع اليمين المعتدل بدعم موقفه، وأنه سيربح من ذلك نقاطًا مهمة، ووقع الإعلام الإسرائيلي في الفخوانشغل بالسؤال نعم أم لا؟، للبقاء في محور فيلادلفيا، في حين أن السؤال الحقيقي هو إنقاذالمحتجزين أم إنقاذ الحكومة؟.

وفي وقت سابق من اليوم، كشف رئيس الموساد السابق نداف أرغمان، عن السبب الرئيسي وراء تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا.

وصرح أرغمان، في تصريحات صحفية، بأن نتنياهو يصر على البقاء في محور فيلادلفيا للحفاظ على حكومته، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية.

وأكد أرغمان أن إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا يهدف إلى الحفاظ على حكومته فقط، وليس الأمن الإسرائيلي.