أفادت وسائل إعلام فرنسية بإلقاء الشرطة القبض على شاب مصري شمال غربي باريس بتهمة اعتدائه جنسيا على امرأة برازيلية في أحد القطارات.

ووفق صحيفة 'لو باريزيان' الفرنسية، لم يكن الشاب يحمل أية وثيقة هوية وقت اعتقاله، لكنه أبلغ الشرطة أنه مواطن مصري يبلغ من العمر 26 عامًا، ولا يزال حاليا رهن الاحتجاز.

ووقعت الحادثة المزعومة في 15 أكتوبر بين محطتي قطار شوازي لو روا وفيلينوف لو روا، جنوب شرق باريس، حيث استقل الشاب القطار قبل إغلاق الأبواب عندما لاحظ المرأة وحدها داخل العربة، ليبدأ بالاعتداء عليها جسديا.

ووفق التحقيقات، فإن الشاب اعتدى على المرأة بالصفع والعض والخنق، ثم حاول خلع ملابسها وتقبيلها بالقوة بينما كانت تصرخ طلبًا للمساعدة، وفي هذه الأثناء سمع أحد الركاب في عربة مجاورة صراخها، فهرع لنجدتها، فيما بدأت امرأة أخرى بتصوير المشهد لتوثيق الحادثة، ونجحت الأخيرة في تسجيل لقطات تُظهر المتهم وهو يرتدي بدلة رياضية سوداء وقبعة، قبل أن يفرّ من القطار في محطة لاحقة.

ويظهر في فيديو يوثق الحادث رجل يرتدي بدلة رياضية سوداء وقبعة على متن عربة قطار، مع صوت صراخ المرأة، التي تسمع وهي تقول 'ابقِ هناك' بينما يبدو أن الرجل بدأ يقترب منها، ثم يصل القطار إلى المحطة، وينزل الرجل ويهرب.

وذكرت تقارير فرنسية، أن المرأة التي صورت الحادث، والتي ذكرتها وسائل الإعلام الفرنسية باسم مارغريت، أنقذت السيدة دياس من هجوم أكثر خطورة.

وذكرت التقارير أن دياس، التي لا تتحدث الفرنسية، تقدمت بشكوى إلى الشرطة في شوازي لو روا بمساعدة شقيقها، الذي قام بترجمة شهادتها، فيما أوضح شقيقها أن دياس غادرت البرازيل قبل شهرين هربًا من عنف أسري مزعوم من شريكها السابق، مضيفًا: لقد جاءت إلى فرنسا بحثًا عن السلام، لكنها لم تجده هنا. نطالب بالعدالة لما حدث لها.

وانتشر الفيديو على نطاق واسع في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع العديد من النساء إلى مشاركة تجاربهن الخاصة في التحرش في وسائل النقل العام في فرنسا.

فيما قالت امرأتان أخريان لصحيفة 'لو باريزيان' إنهما كانتا ضحيتين لنفس الرجل.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية البرازيلية أنها تتابع القضية وتوفر الدعم القنصلي للمواطنة البرازيلية المقيمة في فرنسا.

المصدر: لو باريزيان + ديلي ميل