قال الدكتور عبدالسلام المنشاوي رئيس البحوث بقسم القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه مع الاستعداد لموسم زراعة القمح وقرب بداية موسم الزراعة، نقدم بعض النصائح لمزارعي القمح في ظل الظروف الحالية أصبحت الزراعة مكلفة، نظرًا لزيادة أسعار المستلزمات الزراعية وزيادة سعر الأرض، ويجب الحرص على تنفيذ العمليات بشكل صحيح، أي في الوقت المناسب وبالكمية المناسبة وبالكيفية المناسبة. فالاهتمام بالعمليات الزراعية وتنفيذها هو أهم مقومات نجاح زراعة وإنتاج القمح.

نجاح زراعة القمح

وقال المنشاوي لـ'الدستور' إنه يجب الالتزام بميعاد الزراعة الأمثل فهو عامل محدد لنجاح زراعة القمح، في ظل ظروف تغير المناخ. فمع حدوث التقلبات الجوية وتغيرها من عام إلى أخر، تظل الزراعة في الميعاد الأمثل هي الأكثر أمانا والأقل تضررا من التقلبات الجوية وميعاد الزراعة المحدد للوجه البحري خلال الفترة من15-30 نوفمبر وفى الوجه القبلي من 10-25 نوفمبر، واختيار الصنف فيجب أن نتخذ القرار الصحيح، ولا بد أن نختار من خلال السياسة الصنفية من بين الأصناف الموصي بها لكل منطقة. وهناك سبعة أصناف ممتازة يمكن زراعتهم في أي مكان بالدولة المصرية وهي:- جيزة 171، وسدس 14، وسدس 15، وسخا 95، سخا 96، مصر3، مصر4. بالإضافة إلى أصناف قمح المكرونة بني سويف 5 وبني سويف 7 وسوهاج 5 في مناطق مصر الوسطى والعليا فقط.

وأوضح المنشاوي، أن جميع أصناف القمح المصرية الموصى بها قدرتها الإنتاجية عالية وليس بينها فروق كبيرة في المحصول، والاختلافات الكبيرة ترجع إلى اختلاف المعاملات الزراعية من مزارع إلى آخر أو اختلاف نوعية وظروف الأرض المزروعة أو ظروف المنطقة، وأنه يجب التأكيد على عدم زراعة أصناف قمح الخبز مصر1 و سدس 12 وجميزة11 في جميع محافظات الوجه البحري وحتى محافظة المنيا، والتحذير من زراعتهم، نظرا للقابلية الشديدة للإصابة بمرض الصدأ الأصفر المدمر للقمح.