أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، صباح اليوم الثلاثاء، مغادرة الكابتن حسن شحاتة، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر ونادي الزمالك، المستشفى بعد أن خضع لعملية جراحية ناجحة مساء أمس، عقب تعرضه لوعكة صحية مفاجئة.

وأكد الاتحاد، عبر بيان رسمي نُشر على موقعه الإلكتروني، أن الحالة الصحية لأحد أساطير الكرة المصرية باتت مستقرة ومطمئنة، بعد العملية التي تكللت بالنجاح، وسط متابعة دقيقة من الفريق الطبي المعالج.

يُعد حسن شحاتة من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم المصرية، سواء كلاعب أو كمدرب. وقد حفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الإفريقية بقيادته منتخب مصر للتتويج بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الإفريقية (2006، 2008، 2010)، في إنجاز غير مسبوق وضعه في مصاف أعظم المدربين في القارة السمراء.

اكتسب شحاتة لقب 'المعلم' بين جماهير الزمالك، التي لطالما تغنت بموهبته الفنية وأهدافه المميزة خلال مشواره كلاعب، وارتبط اسمه بالهتاف الشهير: 'يا شحاتة يا معلم.. خلّي الشبكة تتكلم'، تعبيرًا عن أهدافه الحاسمة ولمساته الساحرة.

بعد اعتزاله، بدأ حسن شحاتة مسيرته التدريبية مع فرق الناشئين في الزمالك، ثم تولى مسؤولية فنية بعدة أندية خارج مصر، من بينها الوصل الإماراتي والشرطة العُماني، قبل أن يعود لتدريب فرق محلية مثل المريخ، والاتحاد السكندري.

وخلال الفترة من 1996 إلى 2000، نجح في قيادة ثلاث أندية – المنيا، الشرقية، ومنتخب السويس – إلى الصعود للدوري المصري الممتاز، ما عزز من سمعته كمدرب صاعد يمتلك رؤية وحنكة فنية واضحة.

لكن المحطة الأهم في تاريخه التدريبي كانت بلا شك قيادته لمنتخب مصر الأول، إذ سجّل اسمه كأنجح مدرب في تاريخ الفراعنة، ليس فقط بالألقاب، بل بالأداء الجماعي والانضباط الفني.