تسير أعمال تجديد مستشفى حميات طنطا، الذي تم إنشاؤه قبل بداية الألفية الثانية، على قدم وساق، فقد تم الانتهاء من كافة الأعمال التي بدأت منذ عام 2016 بنسبة تقارب الـ100%، وبتكلفة بلغت 165 مليون جنيه، لإقامة مبنى جديد وجناح حديث للحميات والجهاز الهضمي والكبد، ووفقًا للواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، فإن المستشفى الجديد سيبدأ تشغيله الرسمي بكامل طاقته قريبًا جدًا، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية للمواطنين.

تحسين القطاع الصحي في الغربية

وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الصحة والمستشفيات الحكومية على مستوى المحافظة، حيث تهدف هذه التحسينات إلى تقديم خدمات طبية متميزة لآلاف المرضى من البسطاء ومحدودي الدخل الذين يلجأون إلى المستشفيات الحكومية طلبًا للعلاج المجاني، وذلك ضمن خطة الدولة وسياستها نحو تطوير كافة المرافق الحكومية وإستعدادًا لمنظومة التأمين الصحي الموعد ضمن رؤية الرئيس مصر 2030.

مستشفي حميات طنطا الجديد

يتكون المستشفى الجديد الملاصق للمستشفى القديم وداخل نفس السياج والسور، من 7 طوابق على مساحة 2050 مترًا مربعًا، حيث يقدم كل طابق مجموعة من الخدمات الطبية المتخصصة، والمستشفي مزود بأحدث أجهزة الأشعة والتحاليل، ويحتوي على وحدات خاصة بالجهاز الهضمي ومناظير والكبد والغسيل الكلوي، بالإضافة إلى وحدة للعناية المركزة والمتوسطة، كما يشتمل المبنى على سكن للطواقم الطبية ومكاتب إدارية وقاعة مؤتمرات، مما يتناسب مع معايير الجودة وسياسات مكافحة العدوى.

دعم الدولة للقطاع الصحي

وأكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن مشروع مستشفي حميات طنطا الجديد، يأتي في إطار حرص الدولة على تطوير القطاع الصحي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المبنى الجديد سيسهم في تخفيف العبء على المستشفيات الأخرى ويزيد من قدرة تقديم خدمات صحية متميزة، مشددًا على أهمية الدعم المستمر للقطاع الصحي.

آراء المواطنين حول تطوير المستشفى

وعبر عدد من المواطنين عن فرحتهم بتجديد مستشفى حميات طنطا، مؤكدين أن هذا المشروع سيحدث فارقًا كبيرًا في حياتهم، حيث قال عبدالفتاح حسين، محام من طنطا، إنه يشعر بالفرحة لإنهاء معاناة مرضى الحميات في طنطا، وأعرب عن أمله في التخلص من الأنظمة القديمة التي عانت منها المستشفى في السابق، مشيرًا إلى أن التجديد سيؤدي إلى تحسين جودة العلاج المقدم.

أهمية المشروع للمجتمع المحلي

وعبرت سهير رمزي، ربة منزل، عن سعادتها بهذا التطوير، قائلة: 'لقد كنا نعاني من نقص الخدمات الصحية في المدينة، والآن نحن نرى الأمل في تحسين الوضع'، مؤكدة أن المستشفى الجديد سيخفف الكثير من الأعباء عن المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية.

جهود مستمرة لتقديم خدمات صحية أفضل

والمستشفى الجديد سيساعد في تقديم خدمات طبية أفضل للمرضى، حيث ستسهم الأجهزة المتطورة في تشخيص وعلاج الحالات المرضية بدقة أكبر، وقد تم تصميم المستشفى وتجهيزه وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، مما يعكس التزام الدولة بتوفير رعاية صحية متميزة للمواطنين.

تدريب الأطقم الطبية

من جهته، أشار الدكتور محمود عيسي، نائب محافظ الغربية، إلى أن الأطقم الطبية قد تم تدريبها على تقديم أفضل رعاية صحية، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة، وأضاف أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الدولة في النهوض بالقطاع الصحي وتحسين مستوى الخدمة.

نظرة مستقبلية

ويُعتبر مشروع تجديد مستشفى حميات طنطا نقطة انطلاق نحو تطوير القطاع الصحي في محافظة الغربية، ومع التشغيل الكامل للمستشفى الجديد، يُتوقع أن يشهد عدد المرضى الذين يتلقون العلاج المجاني تحسنًا كبيرًا، مما يعكس جهود الدولة في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

أهمية التعاون المجتمعي

تأتي هذه المبادرات في إطار أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة، إذ أن الوعي المجتمعي وتفاعل المواطنين مع هذه المشاريع يعد عاملًا رئيسيًا في نجاحها، ومع استمرار جهود التطوير، يبقى الأمل معقودًا على تحسين الخدمات الصحية وتقديم رعاية طبية متميزة تلبي احتياجات المواطنين.

ويبقى مشروع تجديد مستشفى حميات طنطا وإنشاء المستشفي الجديد علامة بارزة في جهود الدولة لتحسين القطاع الصحي، ومع دخول المستشفى الجديد حيز التشغيل الكامل، يُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة في المحافظة، مما يسهم في تحقيق رؤية الدولة نحو توفير رعاية صحية متكاملة ومتميزة للمواطنين.