قالت صحيفة هآرتس العبرية نقلًا عن مصادر مطلعة بالمؤسسة الأمنية الاسرائيلية، إن فرص التوصل إلى صفقة تبادل في قطاع غزة تبدو ضئيلة في الوقت الحالي.

ووفقًا لمصادر الصحيفة العبرية، فإن خطة جنرالات جيش الاحتلال الخاصة بعزل شمال قطاع غزة، ما زالت تعمل واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطة، لا تتماشى مع القانون الدولي وفرص دعم المجتمع الدولي لها ضئيلة جدًا.

وقالت المصادر للصحيفة، إنه وفقًا لخطة جنرالات الجيش الإسرائيلي فإن كل من سيتبقى في شمال قطاع غزة سيكون محاصرًا وسيتم تجويعه، وإن الجيش استعد لشن مناورة واسعة شمال غزة بعد توقف مفاوضات صفقة التبادل للضغط على حماس للعودة للمحادثات.

وسبق وقدم 27 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي من بينهم ثلاثة وزراء حاليين، رسالة إلى حكومة الاحتلال طالبوا فيها بتهجير سكان قطاع غزة.

وأوضحت شبكة 'سي إن إن' الأمريكية، أن مهندس هذه الرسالة والخطة هو جيورا آيلاند، الجنرال العسكري الإسرائيلي المتقاعد، الذي تقلد رتبة لواء وشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي لرئيس الوزراء من عام 2004 إلى عام 2006.

وبموجب الخطة، سيحصل الفلسطينيون، الذين يغادرون على الطعام والماء، وسوف يتم تمرير المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال، ولكن في غضون أسبوع ستصبح أراضي شمال قطاع غزة بأكملها منطقة عسكرية، وهذه المنطقة العسكرية لن تدخلها أي إمدادات، وتم تقديم الخطة إلى لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست، وانتقدت ميراف كوهين، عضو الكنيست من حزب يش عتيد الوسطي، الحكومة للسماح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة.

وسبق وقال آيلاند في مقطع فيديو يوضح فيه الخطة: 'الواقع اليوم في غزة هو أن السنوار ليس متوترًا حقًا'، 'الشيء الصحيح هو إبلاغ ما يقرب من 300 ألف من السكان الذين بقوا في شمال قطاع غزة'، مشيرًا إلى أنه يجب إبلاغ المواطنين المقيمين في غزة بأنهم لا يقترحون عليهم مغادرة شمال قطاع غزة، بل يأمرونهم بمغادرة شمال قطاع غزة.