قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن الإقبال الضخم الذي شهده المتحف خلال عطلة نهاية الأسبوع تجاوز الطاقة الاستيعابية القصوى، مما اضطر الإدارة إلى غلق أبواب المتحف مؤقتًا حفاظًا على سلامة الزوار وضمان جودة تجربتهم داخل القاعات.

وقال 'غنيم' خلال لقائه عبر برنامج 'الستات' على قناة النهار، اليوم السبت، إن الطاقة القصوى للمتحف تتراوح بين 15 و20 ألف زائر يوميًا، إلا أن الأعداد تخطت هذا الحد بفارق كبير، حيث شهدت ساعات الذروة تكدسًا ملحوظًا، خصوصًا أمام شباك التذاكر، مشيرًا إلى أن قرار الغلق كان ضروريًا ومن منطلق المسؤولية تجاه الجمهور.

وأضاف 'غنيم' أن نحو 85% من الزوار كانوا من المصريين، كما يعكس هذا الإقبال فخر المصريين بهذا الصرح العالمي وحرصهم على زيارته فور افتتاحه.

وفيما يتعلق بتنظيم الزيارات، أعلن الرئيس التنفيذي أن إدارة المتحف قررت قصر الحجز على الإنترنت في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، بهدف التحكم في أعداد الزوار وتسهيل عملية الدخول، مؤكدًا أن الحجز سيظل متاحًا عبر الشباك الإلكتروني والأونلاين في باقي أيام الأسبوع.

وتابع 'غنيم' أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق نظام توقيتات محددة للزيارات لضبط حركة الدخول والخروج وتوزيع الأعداد على مدار اليوم، مشيرًا إلى أن المتحف يسعى لتقديم تجربة متكاملة بمعايير عالمية.

وأشار إلى أن الإدارة وفّرت جولات إرشادية محجوزة مسبقًا، مع إتاحة الفرصة لشركات السياحة لاستخدام مرشديها المعتمدين، فضلًا عن توفير مرشد سمعي بعدة لغات من بينها العربية والإنجليزية واليابانية، على أن تضاف لغات جديدة قريبًا.

ولفت 'غنيم' إلى أن قناع الملك توت عنخ آمون يعد من أكثر القطع الأثرية التي تشهد إقبالًا كثيفًا، وقد تم تنظيم حركة المرور حوله لتيسير المشاهدة وضمان راحة الزوار.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت الماضي، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.

وشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.