أعلن فريق من الجيولوجيين الصينيين عن اكتشاف ترسبات ضخمة لنوع جديد من معادن الأرض النادرة، وذلك في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمال الصين، وفقا لما أوردته وكالة شينخوا الرسمية.

المعدن الجديد، الذي أطلقت عليه الرابطة الدولية للمعادن اسم Huanghoite-(Nd)، يعد من معادن الكربونات ويحتوي بشكل أساسي على عنصر النيوديميوم، والذي يعرف بـ'معدن المغناطيس' نظرا لدوره المحوري في صناعة محركات السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح البحرية.

وجاء هذا الاكتشاف على يد باحثين من جامعة الصين لعلوم الأرض “ووهان” بالتعاون مع معهد المسح الجيولوجي في منغوليا الداخلية، حيث تم العثور على المعدن في الجزء الأوسط من الجسم الخام الأساسي في منجم بيان أوبو، الذي يعد أكبر منجم لمعادن الأرض النادرة في العالم.

وقال البروفيسور تشاو لايشي، رئيس الفريق البحثي، إن هذا الاكتشاف يعكس تعقيد التركيب الكيميائي للمنجم وتنوع موارده المعدنية، مما يعزز فهم العلماء لهذا النوع من الترسبات الجيولوجية الفريدة.

يشار إلى أن معادن الأرض النادرة تعد مكونات أساسية في العديد من التقنيات الحديثة، مثل الهواتف الذكية، والأجهزة الطبية، ومكونات الطائرات، إلى جانب كونها حاسمة في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.

ويأتي هذا الاكتشاف في وقت تتزايد فيه المنافسة العالمية على تأمين سلاسل التوريد الخاصة بهذه المعادن الاستراتيجية، والتي تدخل في صميم الصناعات المستقبلية.

يذكر أن هذا الإعلان جاء بعد أيام قليلة من تقارير تفيد بإبرام الإمارات والصين صفقة بقيمة مليار دولار لتطوير أسطول من 350 تاكسي طائر، ما يعكس التعاون المتنامي بين الجانبين في مجالات الابتكار والتقنيات المستقبلية.

المعدن الجديد المكتشف في الصين، Huanghoite-(Nd)، غني بعنصر النيوديميوم Neodymium، وهو معدن نادر يعرف بلقب “معدن المغناطيس”، وله أهمية استراتيجية كبيرة لشركات مثل تسلا Tesla.

تشمل أبرز فوائده لـ تسلا، أنه يدخل في صناعة محركات السيارات الكهربائية، حيص يستخدم النيوديميوم في المغانط الدائمة Permanent Magnets، عالية القوة التي تعد مكونا رئيسيا في محركات السيارات الكهربائية، خاصة تلك التي تعتمدها تسلا في طرازاتها مثل Model 3 وModel Y.

تتيح هذه المحركات كفاءة عالية، وتسارعا أفضل، مع استهلاك أقل للطاقة، وهي من أسرار أداء سيارات تسلا.